أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الخميس تعيين الفرنسي-البوسني وحيد خليلودزيتش مدربا لمنتخبه الاول خلفا للفرنسي هيرفيه رونار. وقال رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع في مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الى جانب المدرب الجديد “يملك السيد خليلودزيتش معرفة بالكرة الافريقية بعد تدريبه منتخبي الجزائروساحل العاج”. وكان خليلودزيتش (67 عاما) توصل مطلع الشهر الجاري إلى اتفاق مع فالديمار كيتا، مالك نادي نانت صاحب المركز الثاني عشر في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، لترك منصبه بعد موسم واحد فقط على رأس إدارته الفنية، وذلك تمهيدا لاستلام الاشراف على المنتخب المغربي. وقال خليلودزيتش إن هدفه الأول مع المنتخب المغربي يتمثل في التأهل لنهائيات كأس العالم (قطر 2022)، مشيرا إلى أن “هذه هي المرة الرابعة التي أحاول فيها قيادة منتخب إلى كأس العالم (…) بالنسبة لي هذا هدفي الأول”. وتابع “قيادة منتخب وطني تحد وشرف ومسؤولية كبيرة”. واعتبر أن عودته إلى المغرب هي أيضا “عودة إلى الجذور”، مشيرا إلى أنه “لم ينس” العام الذي قضاه حيث حقق الانتصارات. وسبق لخليلودزيتش التدريب في المغرب عندما قاد الرجاء البيضاوي (1997-1998) الى لقب مسابقة دوري ابطال افريقيا عام 1997، ويملك خبرة تدريبية في شمال القارة كونه أشرف على تدريب المنتخب الجزائري من 2011 الى 2014 وقاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في البرازيل 2014 قبل أن يخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا. كما أشرف على منتخبي ساحل العاج (2008-2010) واليابان (2015-2018)، بالاضافة الى اندية ليل ورين وباريس سان جرمان الفرنسية، الاتحاد السعودي، دينامو زغرب الكرواتي وطرابزون سبور التركي. بدوره، كان رونار قد طوى في 21 تموز/يوليو الماضي فصلا “طويلا وجميلا” مع منتخب المغرب امتد لاكثر من ثلاثة اعوام، مؤكدا أنه اتخذ قراره قبل المشاركة المخيبة للمنتخب في كأس الأمم الإفريقية، حيث خرج من الدور ثمن النهائي. وأقصي المنتخب المغربي بشكل مفاجئ من البطولة التي كان من أبرز المرشحين لنيل لقبها، لاسيما بعد إنهائه دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة في صدارة مجموعته. لكن أسود الأطلس خسروا في الدور ثمن النهائي أمام منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح 4-1، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وأعرب المدرب البالغ 50 عاما والذي يعد من الأبرز في القارة السمراء، وعرف بقميصه الأبيض عن “فخره بالنجاح” الذي حققه مع منتخب المغرب، ومساهمته في تقدمه من المركز 81 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) عام 2016، الى المركز 45 حاليا.