توصل المدرب الفرنسي البوسني الأصل وحيد خليلودزيتش إلى اتفاق مع فالديمار كيتا، مالك نادي نانت صاحب المركز الثاني عشر في الدوري الفرنسي لكرة القدم الموسم الماضي، لترك منصبه بعد موسم واحد فقط على رأس إدارته الفنية، وذلك تمهيدا لاستلام الاشراف على المنتخب المغربي. وأوضح مصدر مقرب من الملف أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بهذا الشأن بعد ظهر الخميس في بوليغوين (غرب فرنسا) حيث يستعد نانت منذ بداية الأسبوع الحالي، وقد سافر فالديمار كيتا من باريس للتحدث مع مدربه، مشيرا إلى أن خليلودزيتش ومالك النادي وافقا أخيرا على الطلاق الذي تم الحديث عنه منذ عدة أشهر. وبحسب أحد أعضاء الإدارة الفنية للنادي الفرنسي فإن خليلودزيتش (67 عاما) لن يحصل على تعويضاته بخصوص الموسم المتبقي له مع نانت حيث كان يتقاضى 200 ألف يورو شهريا. واتخذت إدارة نانت قرارا مفاجئا بتعيين لاعبها السابق ستيفان زياني (47 عاما) المتوج معها بلقب الدوري عام 2001 والذي يشرف حاليا على فريق تحت 19 عاما، خليفة لخليلودزيتش، رغم أنه يملك تجربة واحدة في مسيرته التدريبية وكانت مع فريق ليبورن-سانت-سورين من الدرجة الوطنية. وسيوقع زياني على عقد لمدة عامين. ويرغب فالديمار كيتا في الإبقاء على باتريك كولو وسيريل موان في الجهاز الفني، لكن ليس من المؤكد أن المساعدين السابقين لخليلودزيتش يرغبان في الاستمرار. وظل خليلودزيتش صامتا منذ استئناف التدريبات استعدادا للموسم الجديد، وكان تصريحه الوحيد لوسائل الاعلام عقب المباراة الاعدادية الأولى حيث قال "أنا قلق قليلا. يجب أن أجد ثمانية أو تسعة لاعبين، معظمهم من اللاعبين الأساسيين. لا أعرف من هم اللاعبون الذين سينضمون إلى صفوفنا". وأكدت تقارير فرنسية أن المدرب لم يخف أبدا، بينه وبين المسؤولين، سخطه وتعبه ورغبته في الرحيل. كان بإمكانه فعل ذلك من قبل، إلا أنه انتظر اللحظة الأخيرة والحصول على تأكيد بتدريبه المنتخب المغربي خلفا لمواطنه هيرفيه رونار المنتقل إلى تدريب المنتخب السعودي، وذلك بحسب مصادر إعلامية فرنسية ومغربية. وسبق لخليلودزيتش التدريب في المغرب عندما قاد الرجاء البيضاوي (1997-1998) الى لقب مسابقة دوري ابطال افريقيا عام 1997، ويملك خبرة تدريبية في شمال القارة السمراء كونه أشرف على تدريب المنتخب الجزائري من 2011 الى 2014 وقاده إلى إنجاز تاريخي ببلوغ ثمن نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه وذلك في البرازيل 2014 قبل أن يخرج بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا.