واصلت حوادث التسمم الناجمة عن لدغات الأفاعي والعقارب، إيقاع مزيد من الضحايا، بعدما لفظ طفل أنفاسه الأخيرة، متاثرا بإصابته بلدغة عقرب، في منطقة قروية بضواحي وزان. وفارق الطفل البالغ من العمر ، 5 سنوات، بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى الإقليمي لوزان، إثر تعرضه للدغة عقرب بالقرب من منزل أسرته في الجماعة القروية المجاعرة. ولم تستبعد مصادر من المنطقة، أن افتقار المستشفى لوسائل الإسعاف والعلاج الأساسية، سببا رئيسيا في المضاعفات الصحية التي عجلت بوفاة الطفل. يأتي هذا في وقت تسجل فيه مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، نسبا عاليا في معدلات التسمم الناجمة عن لدغات العقارب والأفاعي. ويقدم خبراء المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، تحذيرات لضمان تعامل أفضل مع لدغات الأفاعي، منها أخذ الحيطة والحذر أثناء الحصاد خاصة عندما يكون الجو حارا، وإزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل قبل بداية الصيف، وتجنب جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة. وعند إصابة أي شخص بلدغة، فيجب تهدئة المصاب، وإبعاده من المكان الذي أصيب فيه، وخلع الخواتم والأساور والساعة اليدوية وكل ما يعيق الدورة الدموية. كما يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مؤسسة صحية، مع أخذ صورة للأفعى، إن أمكن ذلك، بحسب توصيات المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية.