أكمل الملك محمد السادس 20 سنة كملك للمغرب بعد توليه عرش المملكة المغربية في مثل هذه الأيام من سنة 1999، ليشهد المغرب خلال فترته تغيرات كثيرة في كل المجالات. ونجح الملك محمد السادس في إنجاز العديد من المشاريع الكبيرة، التي أحدثت تغيرا كبيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأدخلت المغرب ضمن أبرز البلدان العالمية في بعض المجالات، كالمجال البحري والطاقة الخضراء. وكان لمدينة طنجة النصيب الأكبر والأوفر من التحولات والتغيرات التي عرفها المغرب خلال فترة الملك محمد السادس، نظرا للمشاريع الكبرى التي عرفتها المنطقة بفضل توجهات محمد السادس. أبرز مشروع كان له الأثر الكبير على طنجة، هو مشروع ميناء طنجة المتوسط الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في سنة 2003 وانتهت أشغاله في سنة 2007، ليجعل المغرب من أهم المواقع البحرية في العالم. ثاني أكثر المشاريع الكبرى في المغرب والتي استفدت منها طنجة، هي مشروع التيجيفي الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في سنة 2007 ودخل إلى حيز العمل في السنة الماضية. مشروع طنجة الكبرى، أيضا من المشاريع المهمة التي أطلقها محمد السادس لصالح مدينة البوغاز في سنة 2013، والتي كان لها الاثر الكبير في تغيير ملامح المدينة نحو الحداثة وتحولها إلى وجهة سياحية وصناعية في آن. المغرب في عهد الملك محمد السادس تحول إلى البلدان العالمية المصدرة للسيارات، وذلك بفضل مصنع رونو نيسان الذي تم إنجازه في المنطقة الصناعية لطنجة المتوسط، وهو المصنع الذي أحدث ثورة في فرص الشغل بجهة طنجة، وأدى بطنجة إلى تحولها كأحد الاقطاب الاقتصادية في المغرب. مشاريع أخرى عديدة في طريقها للانجاز بمحيط طنجة، مثل مدينة “محمد السادس طنجة تيك” التي اعطى انطلاقتها في العامين الماضيين، هي أيضا من نصيب طنجة في عهد الملك محمد السادس. وتشير كل هذه المعطيات إلى أن مدينة طنجة بالفعل تستحق لقب المدينة “الأكثر استفادة” من حقبة الملك محمد السادس في العقدين اللذين حكم فيهما المغرب.