عند حلول فصل الصيف يتوافد الالاف من المصطافين على مدينة طنجة، لقضاء العطلة الصيفية، الأمر الذي يجعل المدينة في حالة اكتظاظ شديدة نظرا للأعداد الهائلة من البشر. ويرافق هذا التوافد الكبير للمصطافين والزائرين العديد من المظاهر السلبية، مثل الاعتداءات وتزايد السرقات، وأبرزها مظاهر “الكبت الجنسي” والتحرش التي تستفحل بقوة في المدينة. فضيحة ممارسة الجنس العلني بمنطقة إيبريا التي أثارت ضجة كبيرة في طنجة في الأيام الأخيرة، ما هي إلا مثال واحد استطاعت كاميرا متلصصة من التقاطها من ضمن العشرات من الأمثلة الأخرى. كورنيش المدينة يتحول في الفترة الليلية إلى ما يُشبه وكرا تمهيديا للدعارة، وقد عبّر عدد كبير من المواطنين وسكان المدينة في شكايات سابقة ل”طنجة 24″ عن امتعاضهم من المظاهر الجنسية المخلة بالحياء، والتي تحرمهم من التجول رفقة أفراد عائلاتهم بهذا الكورنيش. الأمر لا يتوقف عند الكورنيش، بل يتعداه إلى الدروب والأزقة والأحياء في المدينة، حيث تنتشر بائعات الهوى وما يصاحبهن من مظاهر تجعل فصل الصيف في طنجة صيفا غارقا في الدعارة ومفاسد الأخلاق. عدد كبير من النشطاء الطنجاويين على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن سخطهم إلى المآل الذي تحولت إليه مدينة طنجة في السنوات الأخيرة، خلال تعليقاتهم على فضيحة إيبريا، وهو ما دفع بعدد كبير منهم إلى مطالبة المصالح الأمنية بمحاربة هذه الظواهر التي ستؤدي – في حالة استمرارها – إلى تشويه صورة المدينة بشكل فاضح.