– متابعة: كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مدينة طنجة استعادت مجدها السابق في عهد الملك محمد السادس، حيث تعرف طفرة اقتصادية نوعية، بفضل المشاريع والأوراش الكبرى التي تم ويتم إنجازها. وتابعت الصحيفة، في مقال لها في صفحتها السياحية ، أن لؤلؤة البوغاز ، التي كانت تتمتع بوضع دولي في عشرينيات القرن الماضي على غرار العواصم والمدن العالمية الكبرى كلندن ونيويورك أو باريس ، تعرف اليوم نهضة وتحولا حقيقيين على كافة الأصعدة. وأوضحت أن مدينة طنجة، التي شهدت تسجيل مشاهد من فيلم "سبيكتر" لجيمس بوند، تتحدث اليوم عن نفسها بفضل المؤهلات الهامة السياحية التي تزخر بها. وبحسب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، فإن ما تم إنجازه في مجال البنيات التحتية في شمال المغرب ، اتخذ وتيرة ملحوظة، مبرزا أن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الفندقية ستتعزز مع قرب افتتاح خمس وحدات فندقية كبيرة جديدة. وتابع أن من شأن هذه الوحدات الفندقية الجديدة تعزيز مؤهلات وجاذبية الجهة برمتها ، مذكرا بالزيارة الأخيرة التي قام بها لمدينة طنجة وفد إعلامي إنجليزي ، وكذا بالجولة السياحية التي تحمل اسم " على خطى رولينغ ستونز وبول باولز"، وهو منتوج وضعه المكتب خصيصا لاستقطاب مزيد من السياح البريطانيين. وقال إن هذه الزيارة التي نظمت لفائدة عدد من ممثلي وسائل الإعلام البريطانية المكتوبة، تندرج في إطار الجهود التي يقوم بها المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل الترويج للوجهة المغربية وخصوصا شمال المغرب. وبحسب يومية "الغارديان" ، فإن مدينة طنجة تعد من بين المدن العالمية ، بمينائها طنجة المتوسطي ومصنع "رونو " وهما من أكبر الإنجازات في إفريقيا، فضلا عن خط القطار فائق السرعة الذي سيطلق قريبا. واعتبرت الصحيفة أن كل هذه المشاريع أعطت دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بمدينة طنجة التي تستمد أيضا قوتها وجاذبيتها في غناها وتنوع ثقافتها، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب الغني بتاريخ وحضارة ألفية. كما استعرضت الصحيفة كنوزا ثقافية أخرى تزخر بها المدينة مثل مكتبة الأعمدة (ليكولون) التي كان يرتادها مؤلفون وأدباء مرموقون من طينة بول بولز وصامويل بيكيت وغيرهما.