ساهمت التدابير والإجراءات التي تم تفعيلها في مختلف المحاور الطرقية بالمجال الحضري في طنجة، إلى تراجع لافت في حوادث السير، بعد فترة اتسمت ب”نزيف أرواح” حاد في مختلف المحاور داخل المدينة. وعاشت الطريق الساحلية المطلة على كورنيش مرقالة، أسبوع هدوء ملحوظ منذ الجمعة الماضي، حيث لم يتم تسجيل أي حادثة مرورية على مستوى هذا المحور الذي طالما اتصف بأنه “طريق للموت” خلال الأشهر الماضية. نفس الملاحظة، تم تسجيلها على مستوى محاور طرقية عديدة، لاسيما على شارع محمد السادس الممتد من المنطقة المينائية حتى منطقة مالباطا، وهو نفس المعطى بالنسبة لشارع الجيش الملكي، المعروف ب”طريق الرباط”. وربط العديد من المتتبعين، انحسار وقوع حوادث السير بالشكل المهول الذي شهدته شوارع مدينة طنجة، في الأشهر الماضية، إلى عدد من التدابير والإجراءات التي تم تفعيلها في غضون الأسبوع المذكور. وهكذا همت هذه التدابير، تحديد سرعة القيادة في 50 كيلومتر في الساعة على مستوى طريق مرقالة، مع وضع لوحات تشوير تنبه السائقين إلى مراقبة السرعة بواسطة رادارات وكاميرات في العديد من المحاور الطرقية. وتعليقا على الموضوع، يرى الفاعل الجمعوي، عادل حداد، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية، أن الإجراءات الأخيرة، تمثل جوابا نسبيا من طرف الجهات المسؤولة مع النداءات المدنية والمنشورات التي عجت بها وسائط التواصل الاجتماعي، واعتبر أن المواطنين قدموا “إشارات واضحة لمستوى الاستياء الذي بلغه المواطن الطنجي في علاقة بالأحداث الأليمة و المتواترة التي عاشتها شوارع طنجة، و التي أودت في عدد كبير منها بأرواح مواطنين.”. ولاحظ حداد، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، “انه في الوقت الذي كان يُتوقع أن تنعكس البنية التحتية الطرقية التي صار عليها مجالنا الحضري اليوم بفضل “مشروع طنجة الكبرى” بطريقة إيجابية على واقع السير و الجولان بالمدينة، فإن ما يحصل هو العكس، و تحولت معه هذه البنية الى وبال و لعنة على أهل المدينة”. وبحسب الفاعل الجمعوي، فإن على الجهات المسؤولة، “اتخاذ المزيد من الإجراءات و التدابير للحث على الانضباط لأنظمة السير، و الحد من الحوادث و الضحايا خاصة و أننا مقبلون على موسم الصيف”.