- عصام الأحمدي: بدأ العد التنازلي الفعلي لنهاية وجود الملاهي والحانات الليلية، على مستوى كورنيش مدينة طنجة، بعد تحديد السلطات المحلية لمهلة أخيرة أمام مسيري هذه الفضاءات لتعليق جميع أنشطتهم، بحسب مصادر جيدة الإطلاع على تفاصيل هذا الموضوع. وأفادت مصادر صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن السلطات المحلية، قد حددت مهلة 18 يوما، لأصحاب الحانات والملاهي الليلية بالكورنيش، لإخلاء الفضاءات التي يستغلونها، بعد أن شمل تصميم التهيئة الجديد، مجمل المساحات التي تشغلها هذه الفضاءات، في إطار امتيازات الحق في الاحتلال المؤقت للملك العمومي. وتشير ذات المصادر، أن أرباب هذه المشاريع الذين يقدمون أنفسهم كمتضررين جراء التصميم الجديد للتهيئة، الذي تستعد ولاية طنجة لتنزيله، يطالبون بتعويضهم بفضاءات أخرى في كورنيش "مالاباطا"، غير أن السلطات المحلية، لم يصدر منها ما يفيد استعدادها للبت في هذا الموضوع، لا سيما في ظل حديث عن توجه السلطات الى حصر الترخيص لأنشطة الملاهي الليلية داخل نطاق المنطقة المينائية الترفيهية. وكان ملف تحرير الملك العمومي بكورنيش طنجة، من هيمنة أصحاب الملاهي والحانات، قد أثير منذ مدة طويلة، تزامنا مع إعطاء انطلاقة أوراش مشروع "طنجة الكبرى" في شتنبر 2013، حيث جرى الحديث عن عمليات وشيكة لهدم وتنقيل هذه المرافق بعيدا عن كورنيش المدينة. وشكل مطلب ترحيل الحانات والملاهي التي يزيد عددها عن 20 محلا، عن الكورنيش، مطلبا ملحا على مدى فترات طويلة لساكنة مدينة طنجة، لما يمثله وجودها في هذا الفضاء العمومي من إحراج لكثير من العائلات المحافظة التي وجدت نفسها لسنوات طويلة من محرومة من حقها في التنزه والاستجمام بهذا الفضاء، بسبب العديد من الظواهر اللاأخلاقية التي انتشرت بشكل كبير مع فتح العديد من الحانات والملاهي لأبوابها منذ سنة 2005. وتؤكد معلومات متطابقة، أن هذه الحانات والمراقص المنتشرة على طول الكورنيش، تشكل مراتع وبؤر لممارسة مختلف الأفعال التي يجرمها القانون مثل الدعارة بمختلف أصنافها وتجارة المخدرات الصلبة، وعلى رأسها الكوكايين. وتكشف مصادر عليمة، أن الكورنيش يعرف نشاطا متزايدا في ترويج المخدرات الصلبة بمختلف أنواعها وهو المعطى الذي يؤكده اعتقال عدد كبير من الأشخاص المتلبسين بحيازة وترويج المخدرات، في عدة حملات أمنية تستهدف بالدرجة الاولى مجموعة من العلب الليلية المنتشرة على طول هذا الفضاء الذي يشكل اهم شارع رئيسي لمدينة طنجة. كما تشير معلومات مؤكده إلى أن شبكات ترويج الكوكايين داخل ملاهي كورنيش المدينة، باتت تستعين بمجموعة من ممتهنات الدعارة، من أجل ترويج هذه السموم، بسبب تشديد المراقبة الأمنية على محيط معظم الملاهي الليلية "المشبوهة"