– متابعة: يواجه قطاع تربية المواشي بمختلف المدن والمحافظات البلجيكية، أزمة حادة جراء قرار المقاطعة الذي اتخذته تمثيليات الجالية المسلمة، لشعائر عيد الأضحى المبارك، على خلفية تشريع حكومي جديد، يلزم المضحين بتخدير الأضاحي قبل ذبحها. ووفقا لما صحيفة "La derniere heure" البلجيكية، فإن قطاع تربية الحيوانات على مستوى محافظة والونيا (جنوب البلاد)، مني بخسائر جسيمة جراء إعراض المسلمين عن اقتناء الأضاحي، بعد قرارهم تعليق شعائر مناسبة عيد الأضحى المبارك، في شقها التعلق بنحر الأضاحي، بعد إلزامهم بالتخدير المسبق لهذه الحيونات قبل ذبحها. التشريع الحكومي البلجيكي الجديد بشان شعائر عيد الأضحى المبارك، جاء نتيجة ضغوطات جمعيات تصنف نفسها كمدافعة عن حقوق الحيوانات، التي تعتبر أن طريقة ذبح الأضاحي السائدة عند المسلمين، فيها انتهاك لهذه الحقوق بحسب رأي الجمعيات المذكورة. وتورد ذات الصحيفة البلجيكية ، أن عواقب المقاطعة على قطاع تربية المواشي، وخيمة جدا، حيث أن المنتجين لم يبيعوا هذه السنة، سوى ما يقل عن 5 في المائة من الإنتاج العادي، بينما أن كانت أزيد من 10 آلاف رأس غنم تباع خلال السنوات الماضية، بفضل شعائر عيد الأضحى المبارك. في سياق متصل، يتجلى حجم المقاطعة الواسعة ، في تراجع كبير فيما يتعلق بطلبات التسجيل للاستفادة من خدمات المسالخ المعتمدة في جميع أنحاء بلجيكا، خاصة على مستوى إقليمبروكسيل، حيث لم يتجاوز عدد الطلبات 200 طلب، في الوقت الذي يستوعب المسلخ المذكور نحو 1600 عملية ذبح. وتجدر الإشارة، إلى أن المغاربة يشكلون اكبر جالية مسلمة في بلجيكا، حيث يبلغ عددهم، أكثر من 410 ألف مهاجر، من بينهم 182 ألف يقيمون في مدينة بروكسيل، أي أن العاصمة البلجيكية تستضيف نصف المهاجرين المغاربة.