اليوم امسك قلمي لاخط به كلمات طالما سكنت كياني واتعبتني ولكنه بعد تفكير عميق وعيت انه لا بد من اصدع بها ربما ان بعضكم يدرك انني اخوض تجربة الترشح لانتخابات هي الاولى بعد دستور 2011 اكيد انها لا تختلف كثيرا عن تجارب اناس سبقوني في درب بناء ديمقراطية محلية لا تكتمل ولا تتضح معالمها نعم انها مسيرة شاقة تعترضها احباطات اكثر من النجاحات ولكنه الحلم الذي راودني كما قد يكون راود الكثيرين في ازاحة الظلم والقهر ونصرة الحق والخير وازاحة الفاشلين الذين صادروا حقنا في ان نحيا كراما احرارا وان نسعى على اقل تقدير لافراز ممثلين مدافعين عن آمال تغيير واقع حالنا وينتصرون لمطالبنا في ان نحيا كراما احرارا في معاشنا في سكننا في صحتنا في عملنا في كل مناحي حياتنا بمدينتنا الحبيبة . بداية تجربتي كانت عندما طرقت ابواب احزاب او لنقل اشخاص استوطنوا ارض انتخابات طنجة عبر سنين عددا واقاموا فيها متاريس لا نملك الحول او القوة لازاحتها فلان قدري ان اخوض معارك لا تنتهي مع من اعتقد انهم صادروا احلامنا وباعوا الوهم لنا وشاءت الاقدار ان تسوقني سوقا الى حزب كان الى عهد قريب يسكن يسار الفكر المغربي قبل ان يلج تجربة التدبير الحكومي واضحى محط مسائلة وانتقاد كما انها كانت عند البعض تجربة تستحق التنويه وانا اليوم لا املك القدرة على تقييم تجربته فلو قدر لي ذلك قد ينتهي بي المطاف الى هجران السياسة او الى الاستسلام لواقعها لكنني اخترت المبارزة في ساحة الوغى بانتخابات غير متكافئة بيني وبين منافسين احترفوا اللعبة وامتلكوا ادواتها و لا املك السبيل لمجابهتها لكنني املك الارادة على خط بداية مسار لهزيمتها مع من يقاسمني حلم الحرية او لقمة عيش بكرامة وانا اعتقد لمن لم تسعفه الظروف ولا الشجاعة للمواجهة ساكون خير مدافع عن حلمي وحلمكم في هدم معابد شيدناها بها اصنام اعتقدنها آلهة لكن الحمد لله على نعمة الاسلام حررنا من عبادة المخلوق لعبادة الخالق . بين هذا وذاك تقدمت لاقتحم مجال الانتخابات وكلي عزيمة وارادة وانا اطمح للمشاركة في صياغة مشروع مجتمعي قيل لنا اننا سنكون شركاء في خطه وبناء وطن خال من جراح الماضي ومن وجوه احتكرت فضاء الاختيار حتى اننا اضحينا اما ان نختار السيئ او الاسوء ولا ثالت بينهما . لانه لدي حلم كما لدى الكثيرين حلم وانا اخشى ان ينقلب كابوسا كان علي ان اعبئ كل طاقتي وان اتخلى عن العديد من التزاماتي لانقل مهمة دفاعي من ردهات المحاكم الى دروب وازقة طنجة الغالية واحياء بلاصاطورو والادريسية والمنظر الجميل وامغوغة وطنجة البالية وحومة الشوك وهي كلها تشترك مع بعضها في بؤس واقعها وصراع انسانها حول معاشه و الذي يكد ويتعب في البحث عن لقمة العيش هذا الهم سكن قلوب الناس ليس عند جلهم اذا ما استثنينا اثرياء هته الجغرافيا وهم ابرز مرشجيها لانتاخابات هته المقاطعة لكنهم من حظهم او سوءه لا يقطنون هته الجغرافيا بل يطلون على نسائم البحر الابيض المتوسط او المحيط الاطلسي بشرفات عالية مسيجة باسوار فولاذية هؤلاء هم ابرز مرشحينا واذا شئتم ان تقولوا منافسي في انتخابات مقاطعة الشرف امغوغة كلهم خاضوا تجربة تدبير مجالسنا التمثيلية داخل المقاطعة او الجهة او الاقليم وكنت انا الوحيد اخوض تجربة فتية هي الاولى من نوعها لي شخصيا بطنجة طالما فكرت مليا كيف يكون للمنافسين برنامج عمل لا نختلف كثيرا معا في خطوطه لكننا نختلف في اعماله او الوفاء به الغريب انهم يكتبون سيرة حياتهم وينسون عرض حصيلتهم ويدمجون معها حصيلة الملك في مشاريع التنمية بطنجة و التدبير اليومي العادي لمصالح المواطنين . خلال جولاتي للدعوة الى التصويت باحياء مدينتي ربما اقتنعت بوجود ثلات اصناف من الناخبين ومن المرشجين ويشتركون في خصالها اولهما من يسعى الى كسب منافع مادية وعلاقات منفعية خاصة وان المصلحة العامة شعار يسوقه للاستهلاك وثانيهما من يعترض ويمتنع وسكنه الياس في التغيير واقتنع عن صواب او خطأ ان واقع الانتخابات مجرد مسرحية لا تمنح لممثل المواطنين أي صلاحية وثالتهما مازال يامل في التغيير وفي تحدي واقعه ويتدافع مع من يتناقض مع قيمه وهمته آملا في بناء وطن يسع الجميع ويتخطى ماض مرير وينظر بتفائل للمستقبل وربما انا من الصنف الاخير وكما تسكنني هواجس اخرى لكنها تهون عندما اجد نفسي في غمار تنافس لا يوصف ولا ابالغ ان قلت انه غير متكافئ بين قوى تسعى لاستمرار سيطرتها وتسخير مقدرات هذا الوطن لمصالحها وبين من يكابد للعيش بكرامة ويحاول ان يقول لهم اننا هنا نفكر في نزالكم ومن حقناان نبدي مواقفنا ونرفع مطالبنا ونتشبت بها ونساهم في صناعة مستقبل وطننا لا فرق فيه بين غني وفقير ولا بين حاكم ومحكوم سوى حجم المسؤولية وتوزيع الحقوق . ان مفاهيم الوصاية والحياد عند الدولة ومفاهيم المقاطعة ممن عانوا من مفاهيم الاولى يضعنا حبيسي سياساتهم العدمية . الوطن في مدينتي بحاجة الى تكاثف جهود كل الغيورين لاستمرار بنائه وتقويم اعوجاعه والحفاظ على حضارته حتى مع كبر حجم التحديات والاخفاقات فانا والكثيرون امثالي وبقليل من حس الوطنية سنخرج اليوم كما البارحة لنقطع الطريق على من يريد ان يجرنا للوراء بعذاباته يعتقد ان السياسة حكرا وليست شراكة وحكامة بين كل الوطنيين والوطنيات اومن حاول ان يوهمنا ان خيارات الصراع وتعطيل عجلة الحياة بعللها خيار الفاشلين والعاطلين والمثبطين لا هذا ولاذاك الحياة كفاح وعطاء وبذل وتضحية فتعالوا نشعل شمعة في واقعنا المظلم لعله يكون خيرا من لعنه ولنصوت لمن نعتقد انه اجدر بثقتنا لنقطع على من زرع فينا الاحباط واعتقد اننا شعب مستعبد للمال او السلطة لا خيار لنا كرامتنا عنوان بقائنا وسيستمر حلمنا مع الاجيال القادمة فليس العيب ان نخطأو لكن العيب ان نتوقف عن الاجتهاد . * عضو نقابة المحامين بطنجة