في سابقة على مستوى الأكاديمية الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تخوض الحاجة فطوم اليوسفي، غمار امتحانات الباكالوريا، رفقة مترشحات ومترشحين في عمر أحفادها، في مسعى لإحراز هذه الشهادة التي من شانها آفاقا لتحقيق أحلامها. وعلى الرغم من أنها بلغت من العمر عتيا، إلا أن الحاجة فطوم ذات السبعين من العمر، أصرت على أن تأخذ مكانها بمركز ثانوية المجاهدين للتعليم الأصيل بمدينة طنجة، لاجتياز امتحانات الباكالوريا التي انطلقت أطوارها اليوم الثلاثاء. كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا، عندما حلت السيدة فطوم اليوسفي، قادمة من مدينتها أصيلة، بمركز الامتحان، هنالك وجدت في استقبالها مدير الثانوية المدني القطني، وعدد من أطر المؤسسة التعليمية. وفي بوح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، تقول السيدة فطوم أن الفراغ الذي تعيشه دفعها للتفكير في هذه الخطوة. مشيرة إلى أنها لقيت دعما وتشجيعا من طرف المدير الإقليمي للتعليم، لدى إيداعها ملف الترشح لاجتياز الباكالوريا. وتبرز هذه المترشحة السبعينية، أن هدفها من وراء اجتياز هذا الامتحان، هو الحصول على شهادة الباكالوريا التي تخول لها دراسة العلوم الشرعية في مسالك التعليم العالي، لتكون مؤهلة للتدريس في المساجد ومؤسسات التعليم الأصيل. وتشير الحاجة فطوم، أنها استعدت بشكل جيد لإجراء هذا الاستحقاق الوطني، حيث تفرغت للمذاكرة طوال الشهور الماضية. مؤكدة أنها كانت قادرة على استيعاب الدروس المبرمجة في المقرر الدراسي. ولا تخفي الحاجة فطوم، سعادتها باجتياز الامتحان في هذا المركز الذي يشكل فضاء لمؤسسة تعليمية تعتبر بمثابة ذكرى زوجها الراحل، إذ أن المرحوم كان قد اشتغل أستاذا في ثانوية المجاهدين للتعليم الأصيل، لسنوات طويلة. لافتة إلى أن حلمها هو التفوق في هذا الاستحقاق ومقابلة الملك وتقبيل يديه. من جهته، اعتبر مدير ثانوية المجاهدين للتعليم الأصيل، المدني القطني، أن تقدم هذه السيدة لاجتياز الامتحان، يمثل تشريفا للمؤسسة التي تستضيف أكبر مترشحة على الصعيد الوطني لهذا الاستحقاق.مبرزا في حديث للجريدة، أن المترشحة فطوم اليوسفي، ظلت طوال السنة منضبطة بحضور حصص الدعم التي يشرف عليها عدد من أستاذة المؤسسة.