غصت مقرات مختلف المؤسسات التعليمية، التي خصصتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بعمالة طنجةأصيلة، كمراكز لاجتياز امتحانات الباكالوريا، برسم الدورة العادية يونيو 2017، بالآلاف من المترشحين لاجتياز هذا الاستحقاق الوطني. ويبلغ مجموع المترشحين، حسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من لدن مصادر بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ما يناهز 11 ألف و 220 مترشح ومترشحة منصفين بين ممدرسين وأحرار. ويجتاز هذا العدد من المترشحين، لامتحانات هذا العام، في ظل اعتماد مجموعة من المستجدات، ولاسيما دخول القانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، حيز التنفيذ بتاريخ 19 شتنبر 2016، وهو القانون الذي يتضمن عقوبات تأديبية وجنائية في حق كل من ضبط متلبسا بممارسة الغش في الامتحانات. غير أن هذه الإجراءات التي وصفتها الدوائر الرسمية، ممثلة في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، التي يقودها محمد حصاد، بأنها ستكون "قاسية"، لم تثني العديد من التلاميذ الذين تم ضبطهم متلبسين بمحاولات الغش، على غرار ما تم تسجيله في مجموعة من مراكز الامتحانات على مستوى تراب المديرية، حسب ما أفادت به مصادر خاصة. وهكذا كشف مصدر مسؤول من المديرية الإقليمية للتعليم، عن تسجيل عدد من حالات الغش، وصلت إلى 10 حالات، تم التعامل معها وفق الإجراءات المقررة قانونا، معتبرا أن هذا العدد يدل على تراجع معدل حالات الغش مقارنة مع الدورات السابقة. وتحدثت مصادر تربوية، عن إقصاء ثلاثة تلاميذ، من اجتياز امتحانات الباكالوريا، بعد ضبطهم متلبسين بمحاولات الغش، وذلك في كل من ثانوية "الأطلس" وثانوية "الزهراء" إضافة إلى ثانوية الرازي. موضحة أن تقنيات الغش تنوعن بين استعمال الهواتف النقالة، والاستعانة بنسخ مصغرة من ملخصات الدروس المعروفة ب"الحروز".