– متابعة: منح الداعية الإسلامي، محمد الفزازي، خطيب مسجد طارق بن زياد بمدينة طنجة، صك التوبة إلى الله، للمثلة المغربية لبنى أبيضار، صاحبة أكثر الأدوار جرأة في تاريخ السينما المغربية، داعيا "عباد الله"، لأن يرحموها، بعدما اعترفت بسوء عملها. وأبدا الفزازي، من خلال تدوينة له بصفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، تأثره الكبير بمكالمة هاتفية أجرتها مع الممثلة لبنى أبيضار " فحكت... وشكت واشتكت... وبكت وأبكت"، دون أن يقدم مزيدا من تفاصيل عما دار في هذا الحوار الهاتفي، غير أنه دعا "عباد الله" لان يرحموها " فقد تابت إلى ربها... والتوبة تجب ما قبلها"، يضيف الداعية الإسلامية. الفزازي اعتبر أن خطأ الممثلة لبنى كان فادحا وغاية في السوء، لكنه ليس نهاية العالم، وأبيضار لا تزال حية ترزق وقد أدركت نفسها، مؤكدا أن "الأخت لبنى" ستجد فيه شخصيا شخصا في مقام أبيها ومقام أخيها، وأنه سيكون خصيم كل كل من ينال منها بما تابت منه وندمت عليه، وفق ما جاء في نفس النشور الفيسبوكي. وختم الفزازي، تدوينته بتهنئة لبنى أبيضار على توبتها مستشهدا بآية قرآنية من سورة البقرة، تدعو "العباد" الذين اسرفوا على انفسهم، إلى عدم القنوط من رحمة الله " إن الله يغفر الذنوب جميعا. إنه هو الغفور الرحيم"، والآية هي من سورة البقرة، التي تعتبر إحدى أطول السور في القرآن الكريم. ويبدو موقف محمد الفزازي، مغايرا بنسبة كبيرة، عما سبق أن ابداه اتجاه الممثلة المغربية لبنى أبيضار، عندما شن هجوما لاذعا عليها، على خلفية أدوارها الساخنة في الشريط السينمائي المثير للجدل "الزين اللي فيك"، للمخرج المغربي نبيل عيوش. ويتطرق الفلم لموضوع الدعارة في المغرب تحديدا في عاصمة الجنوب (مراكش) التي تستقطب السياح الأجانب خاصة من أوروبا و بلدان شبه الجزيرة العربية في قالب درامي. وتعرض الفيلم منذ عرض مقاطع منه في وسائل تواصل اجتماعي و يوتيوب لحملة انتقادات واسعة من فئات المجتمع المغربي متهمين الفيلم بتشجيع الدعارة و التعري. وهو ما أقبه تفاعل الحكومة المغربية مع طلبات الفاعلين في الشبكات الإجتماعية و قد قررت رسميا منع عرض الفلم داخل السينما المغربية.