وكان القس أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو، قد لفظ انفاسه الاخيرة، متأثرا باصابته على مستوى الراس، جراء سقوط باب كنيسة تطوان عليه، في حادث وقع الخميس الماضي. وحضر مراسم تشييع الراحل، لفيف من ممثلي هيئات المجتمع المدني بتطوان، إلى جانب أصدقاء ومقربين من القس، المعروف بين ساكنة المدينة بأعماله الخيرية. وتعد هذه المشاركة الواسعة في مراسيم الجنازة، حسب تصريحات متطابقة، بمثابة وفاء واعتراف من جانب الساكنة للقس أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو، الذي اشتهر بالمدينة بالعديد من مبادراته الاجتماعية. واستحضر مشاركون في الجنازة، اسهاماته الكبيرة في مساعدة المحتاجين والفقراء، خاصة المهاجرين واللاجئين الذين كان يتولاهم بعناية خاصة تتمثل في اشرافه شخصيا على توفير الملجأ والمأكل. وكان القس البالغ من العمر قيد حياته 64 سنة، قد لقي مصرعه داخل الكنيسة، وأصيب مقاول آخر كان برفقته على مستوى اليد بعدما استعصى على البابا فتح الباب الحديدي، وخلال محاولة زحزحته، سقط عليه، إذ أصيب بجروح خطيرة، فارق على إثرها الحياة في سيارة الإسعاف قبل وصوله إلى مستشفى سانية الرمل.