: السعيد قدري: لم تنتهي بعد فصول العصابة الإجرامية التي القي القبض على بعض من أفرادها بمدينة طنجة ، ففي الندوة الصحافية التي جرت اليوم السبت، بمقر المكتب الوطني للابحاث القضائية، أورد المسئولون بالمركز معلومات جديدة بخصوص الأسلحة والتجهيزات المتطورة جدا التي تم حجزها لدى عصابة طنجة أثناء هجومها على شاحنة نقل الأموال بطنجة. وكشف هؤلاء ، أن المصالح الأمنية حجزت لدى المتهمين الأربعة الذين القي عليهم القبض بداية هذا الأسبوع، طائرة صغيرة للتجسس كان المتهم الرئيسي يتحكم فيها عن بعد لاستطلاع مسرح الجريمة وجمع المعطيات الدقيقة عن كل عملياته. نفس المصادر أشاروا إلى أن المصالح نفسها حجزت آلات حديثة جدا، بعضها يستغلونها في التصنت على المكالمات الهاتفية وتتبع تفاصيل عملياتهم، بل الغريب أيضا هو تمكنهم من الاستماع إلى ما يدور من أحاديث بين المسئولين.. المصالح الأمنية وفي سياق متصل أشارت أن الرشاش الذي استعمل في العملية الأخيرة تم جلبه من خارج الوطن، وأنه تم العثور على عدة خراطيش، إضافة إلى أقنعة وآليات أخرى، وحول ارتباط أفراد العصابة بمنظمات إرهابية، رد المسؤولون بالقول إن هناك شبهة وأن التحقيقات مازالت جارية وسيتم الكشف عن تفاصيل جديدة بهذا الخصوص. وكانت مصالح ولاية أمن طنجة، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت في عملية نوعية، يوم الثلاثاء الماضي، من تفكيك شبكة إجرامية دولية تنشط في ميدان السرقات المسلحة وترويج المخدرت. وأسفرت هذه العملية، عن توقيف مواطنين بلجيكيين من أصول مغربية من أفراد تلك الشبكة الإجرامية، وذلك على خلفية الاشتباه في صلتهما بمحاولة السطو المسلح باستعمال السلاح الناري التي استهدفت سيارة لنقل الأموال بتاريخ 13 غشت الجاري. كما مكنت هذه العملية، من حجز أسلحة نارية مختلفة من بينها رشاش أوتوماتيكي وبندقية من نوع "برونينغ"، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن المشتبه به الرئيسي حصل على هذه الأسلحة، التي استعمل جزءا منها في محاولة السطو على سيارة نقل الأموال بحي مولاي رشيد بداية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة، عن طريق الموقوف الثاني الذي عمل على تهريبها بطرق غير شرعية انطلاقا من مكان إقامته ببلجيكا.