الصيد الكبير الذي تمكنت صيده الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اول امس الثلاثاء بطنجة، اثار ويثير اسئلة كثيرة. فالمتهم الرئيسي في السطو المسلح الفاشل على وكالة بنكية بطنجة يوم 13 دجنبر الماضي والذي القي عليه القبض بعين قطيوط بعاصمة البوغاز والبالغ 39 سنة لم يكن شخصا مجهولا. المتهم كان له حساب على الفايسبوك باسم "مخلص طنجة". فيه انه يقيم ببانكوك التايلاندية من عاصمة بلجيكابروكسيل. اكثر من ذلك فقد ظل ينشر صوره وفيديوهاته حتى قبل القاء القبض عليه بيوم واحد. بل انه وكما وقفت على ذلك "كود"٬ كان يظهر ثقة كبيرة بالنفس دفعته حد وضع صورته مع عبارة "مبحوث عنه" ومبلغ 50 الف دولار. يبدو ان هذه الثقة او التحدي والتريكيل على الامن كان السبب الذي اوقعه. وكان بيان المديرية العامة للأمن الوطني اوضح ان عملية الامن اسفرت "عن توقيف مواطنيين بلجيكيين من أصول مغربية من أفراد تلك الشبكة الإجرامية، وذلك على خلفية الاشتباه في صلتهما بمحاولة السطو المسلح باستعمال السلاح الناري التي استهدفت سيارة لنقل الأموال بتاريخ 13 غشت الجاري. وقد تمكن الامن من حجز أسلحة نارية مختلفة من بينها رشاش أوتوماتيكي وبندقية من نوع "برونينغ"، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن المشتبه به الرئيسي حصل على هذه الأسلحة، التي استعمل جزءا منها في محاولة السطو على سيارة نقل الأموال بحي مولاي رشيد بداية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة، عن طريق الموقوف الثاني الذي عمل على تهريبها بطرق غير شرعية انطلاقا من مكان إقامته ببلجيكا. وأضافت أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، مكنت أيضا من ضبط كميات من الذخيرة الحية ذات العيارات المختلفة، وكذا وثائق هوية مزورة وصفائح ترقيم سيارات تحمل أرقام وطنية وأخرى أجنبية مزيفة، ومعدات تستعمل في تزوير هذه الصفائح، بالإضافة إلى حجز عدة سيارات وأسلحة بيضاء وأقنعة مطاطية وأجهزة اتصال متطورة من بينها جهاز للتشويش على الاتصالات وهاتف متصل بالأقمار الاصطناعية، فضلا عن ضبط أكياس معبأة بكميات من المخدرات.