– محسن الهاشمي (تطوان): على غرار المطلب الذي رفعته نسوة ينحدرن من مدينة طنجة، انطلاقا من صفحات التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بتخصيص شاطئ للفتيات والنساء، حذت مجموعة من بنات حواء من مدينة تطوان، نفس المنحى وأطلقن حملة مشابهة تسعى إلى تخصيص شاطئ خاص لهن. وتحت شعار " المطالبة بفضاء السباحة للنساء بتطوان"، أطلقت مجموعة من الناشطات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة واسعة تصب في نفس منحى تخصيص فضاءات اصطياف لفائدة النساء، من أجل ممارسة حقهن في الاستجمام والاستمتاع بالبحر بكامل حريتهن. وذهبت هؤلاء الناشطات المنحدرات من مدينة تطوان، أبعد نوعا ما من نظيرتهن الطنجاويات، حيث أعلنت صفحات محسوبة على هذه الحملة، جمع توقيعات وتقديم عرائض في هذا الشأن، إلى الجهات المسؤولة، على رأسها المجلس البلدي لمدينة "الحمامة البيضاء"، وكذا ولاية تطوان. ولم تختلف الأسباب التي استندت عليها الناشطات التطوانيات، لرفع مطلبهن بشاطئ اخص،عن تلك التي دفعت نظيرتهن الطنجاويات، للمناداة بهذا الحق، ومن ضمنها، أن الكثيرات محرومات من الاستجمام والسباحة في الشواطئ العمومية، في ظل الوضع الحالي الذي يعرف اختلاط الجنسين في فضاءات مشتركة. وتؤكد الناشطات التطوانيات بدورهن، أن تخصيص شاطئ للنساء، أمر ممكن ومتاح، بالنظر لما تتوفر عليه المنطقة من شريط ساحلي، يسمح بجعل مساحات منه خاصة بالنساء والفتيات، وتوفير الظروف المناسبة لهن لممارسة حقهن في الاصطياف والاستجمام في كامل حريتهن. المطالبة بتخصيص شواطئ للنساء، سواء في طنجة أو تطوان، لاقت دعما واسعا من طرف أعداد كبيرة من النشطاء والمتتبعين، الذين رأوا أن هذا المطلب معقول، ويصب في حق ضمان فئة واسعة من النساء في الاستجمام بكامل حريتهن، في وقت لا تسمح فيه الأوضاع الحالية للشواطئ والمنتجعات العمومية، لهن بممارسة هذا الحق. غير أن معارضين، تلقفوا الفكرة، على أنها مطلب يسير وفق منهجية "داعش" وافكارها المتطرفة التي تهدد أمن وأسس المغاربة. معتبرين أن الأمر غالبا ما يقف وراءه "متطرفون إسلاميون" بغية التمهيد لتطبيع المجتمع مع الافكار "الداعشية" الخطيرة حسب قولهم.