– غزلان اكزناي: أطلقت ناشطات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ينحدرن من طنجة، حملة افتراضية لمطالة الجهات المسؤولة، بتخصيص شواطئ خاصة بالنساء، من أجل تمكينهن من فرصة الاصطياف في ظروف آمنة ومنسجمة مع تعاليم الدين الإسلامي. ولقيت الخطوة التي حملت شعار " بحر النساء _ حملة المطالبة بفضاء سباحة للنساء بطنجة " منذ انطلاقها في أقل من أسبوع، تجاوبا كبيرا من طرف مئات من الناشطات، الذين وجدوا في أن الحملة تنسجم مع تطلعاتهن لوجود فضاءات للاصطياف بعيدا عن أجواء الاختلاط السائدة في مختلف الشواطئ والمنتجعات. وتعتبر ناشطات هذه الحملة، ان أسباب مطالبتهن بتخصيص شواطئ نسائية في المدينة، ينبع من كون الاختلاط مع الرجال يتنافى وأعراف المدينة التي كانت ولاتزال مدينة محافظة، إضافة إلى تنامي ظاهرة العنف والتحرش في مدينة طنجة عموما وعلى شواطئها بوجه الخصوص.. وترى صاحبات الحملة، أن هذا المطلب ممكن تحقيقه، بالنظر إلى توفر مدينة طنجة على شريط ساحلي قادر على استيعاب مساحات شاطئية خاصة بالنساء، مما سيتيح لشريحة من النساء والفتيات نزع الحجاب والتمتع بأوقاتهن في خصوصية. وتقول إحدى المشاركات في الحملة، إن وجود شواطئ نسائية منعزلة، أسوة بالعديد من الدول العربية الإسلامية، سيسهم في تنشيط رياضة السباحة والغوص للنساء، ويحافظ على خصوصيتهن. في المقابل، ترى ناشطة أخرى ان فكرة تخصيص شواطئ نسائية، هي فكرة جيدة من حيث المبدأ، غير غير أنها تخشى أن تكون القاصدات لهذه الفضاءات أكثر عرضة للتحرش والأذى من طرف فئات من الرجال الذين سيجدون في هذه الأماكن فضاءات مناسبة، لتصريف سلوكاتهم "الشاذة"، حسب تعبيرها. لذلك، تضيف ذات الناشطة، فإنه من الأفضل تخصيص شواطئ للأسر والعائلات، حتى تبقى جميع النساء والفتيات الراغبيات في الاصطياف، تحت حماية دائمة.