– جمال الصغير: حذر مراقبون بجماعة القصر الصغير، بإقليم فحص أنجرة، من استغلال مشاريع تأهيل شاطئ "واد ليان" في أجندة سياسية مع قرب استحقاقات مجالس الجماعات الترابية المقررة في 4 شتنبر القادم، من خلال سماح رئيس هذه الجماعة القروية، لمجموعة من سكان المنطقة بإقامة مشاريع صغيرة بشكل مجاني. وأكدت مصادر جماعية، إن رئيس بلدية القصر الصغير، رضوان النوينو، المنتمي إلى حزب الاستقلال، سمح من دون تردد لمجموعة من المواطنين بإقامة مشاريع من قبيل تجهيز خدمات مدفوعة للمصطافين في شاطئ "واد ليان" وتفويت مواقف للسيارات، دون أداء الرسوم الجماعية الواجبة، "الأمر الذي سيحرم الجماعة هذه السنة من مداخيل مهمة". ورأت مصادر صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذا التساهل الذي يبديه رئيس الجماعة الذي لم يمر سوى بضعة اشهر على خروجه من قلب دوامة فضيحة عقارية من العيار الثقيل، يدخل في إطار ما وصفته ذات المصادر، بأنه "حملة انتخابية سابقة لاوانها"، من خلال استمالة أصوات الناخبية بهذه الطريقة. كما أن الوضع القائم، الذي يسعى رئيس الجماعة القروية إلى فرضه على أرض الواقع، من شانه يضيع جهود وموارد شركة "أ بي إم ترمينالز"،الداعمة لبرنامج تأهيل شاطئ واد أليان بغية الحصول على علامة الجودة الدولية " اللواء الأزرق" . ويهدف هذا برنامج تأهيل شاطئ "واد ليان" الذي تشرف عليه شركة "أ ب إم ترمينالز"، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إلى تهيئة الشواطئ المغربية عامة وشواطئ المنطقة خاصة وفقا للمعايير الدولية للحفاظ على المواقع الساحلية وتشجيع السياحة المحلية وتوفير الظروف المناسبة لاستقبال المصطافين. هذا إذ يشار أن فعاليات المجتمع المدني بجماعة القصر الصغير سبق أن أصدرت بيان استنكاري مشترك نددت من خلاله بالتهميش والإقصاء الذي طالها، والتسيس الذي شاب تنزيل مشروع تأهيل شاطئ "وادليان". وتطالب الفعاليات الغاضبة من هذا الوضع، بضرورة تدخل مسؤولي الشركة الداعمة للمشروع والسلطات الإقليمية لتصحيح الاختلالات والخروقات التي حصلت من أجل توفير أجواء اصطياف مناسبة في ظل بيئة صحية وسليمة.