استعرض لقاء مهني بميناء طنجة المتوسط، اليوم الجمعة، الخدمات الرقمية والتسهيلات التي أقرتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ومكتب الصرف لفائدة مقاولات النقل واللوجستيك والتي من شأنها تعزيز تنافسية التجارة الخارجية للمغرب. وتهدف الدورة الأولى من ملتقى “ترانس – لوغ”، المنظم من طرف الاتحاد الجهوي للنقل واللوجستيك، المنضوي في جامعة النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بتعاون مع ميناء طنجة المتوسط وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ومكتب الصرف، إلى بحث وتقديم المقتضيات الجديدة لإدارة الجمارك التي دخلت حيز التنفيذ عام 2019، والتدابير الجديدة التي أقرها مكتب الصرف بخصوص تعاملات شركات النقل واللوجستيك والتجارة الخارجية. وأبرز رئيس الاتحاد الجهوي للنقل واللوجستيك، معتمد عباد الأندلسي، أن تنظيم الملتقى يأتي استجابة لحاجات المهنيين للتوفر على معرفة دقيقة بالتشريعات والضوابط الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2019، والتي تهم على الخصوص النقل واللوجستيك، موضحا أن الغاية من الملتقى تكمن في مواكبة مهنيي التجارة الخارجية للاستفادة من التسهيلات المتاحة والاطلاع على الضوابط ذات الصلة. من جانبه، اعتبر نائب رئيس جامعة النقل واللوجستيك، رشيد طاهري، أن هذه المبادرة تسعى إلى “الرقي بمهنيي النقل واللوجستيك المغاربة لمستوى المعايير الدولية”، من خلال التطرق إلى التحديات التي قد تعترض المهنيين ومنحهم تكوينات متخصصة (النقل، التشريعات، البيئة ..) ومناقشة أفاق تطور المهن ذات الصلة، معتبرا أن القطاع يتقدم في العالم ب “وتيرة سريعة جدا ويشهد دينامية متواصلة”. وأكد أن الاختيار وقع خلال الدورة الأولى من الملتقى على استعراض المقتضيات والتسهيلات التي تقدمها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ومكتب الصرف إلى المقاولات العاملة في المجال، خاصة من خلال تسهيل ونزع الطابع المادي للمعاملات والمساطر ذات الصلة بالتجارة الخارجية. من جانبه، اعتبر مدير الجمارك بميناء الدارالبيضاء ورئيس مشروع الرقمنة، جيد أحمد، أن الجمارك اعتمدت منذ 1 يناير 2019 الرقمنة الكاملة لكافة المساطر الجمركية، موضحا أن الأمر يتعلق ب “إصلاح كبير سيفتح آفاقا واسعة بشأن تطوير التسهيلات المقدمة للمقاولات وعقلنة المراقبة وتدبير الموارد”.