أصبح المحتوى المغربي على الأنترنيت مؤخرا يغلب عليه طابع التفاهة بشكل مبالغ فيه، فالمواقع الإخبارية جنح أغلبها لنشر الأخبار التافهة، وساهمت معها مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار تلك التفاهة على نطاق واسع. أخبار وفيديوهات وصور أبطالها “علماء” من عالم أخر، يتقدمهم النيبا بفصاحة فمه “المفوّه” أو بالأحرى المشوّه، والعالمة ساري كول مخترعة صاروخ “Haahowa”، والفيروس السريع الانتشار إكشوان إكنوان، وذلك الفنان المُرهف الإحساس أدومة، والقائمة طويلة. أمام هذا الاجتياح الكبير للتفاهة، كان لابد لنا من بطل يُحارب ويُقاوم انتشار المحتويات والمنشورات التافهة، ولحسن حظنا ظهر “مول الزعتر” في الوقت المناسب ليتصدى لأولئك التافهين، وبالفعل يقوم بعمل جبّار يستحق عليه التحية. مول الزعتر يخوض حاليا حربا لا هوادة فيها على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، تجده في أغلب المنشورات التافهة يقاوم بتكتيك حربي بالغ الذكاء يعتمد على التشويش على منشورات التافهين وإبعاد الناس عنها دون إراقة أي قطرة دم. ما يحتاجه مول الزعتر الآن هو قليل من الدعم والمساندة من كافة الرافضين لانتشار المحتويات والمنشورات التافهة المغربية على الأنترنيت، فلا شك أن هذا الدعم سيؤتي أكله وسيساعد مول الزعتر على الانتصار في هذه الحرب التي تعج بالتافهين.