– متابعة: طالبت هيئات حقوقية ومدنية، مسؤولي مدينة طنجة، بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ محطة القطار القديمة المتواجدة بمدخل الميناء، وذلك بعد إنطلاق أشغال هدم هذه الأخيرة قصد إحداث مرفأ سياحي وترفيهي بهذا المكان العريق. وأوضحت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بمدينة طنجة، أن هذا الهدم يأتي في الوقت الذي ترفع فيه الجهة المحتضنة للمشروع شعار حماية التراث والمباني التاريخية من جهة، وتقوم بتفكيك التجهيزات الداخلية للمحطة ووضع حواجز حول محيطها قصد إدخال الأدوات الخاصة بالهدم . وإقترحت الرابطة، في بيان توصلت صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية بنسخة منه، في سبيل حماية هذا الفضاء الهام، إدماجه ضمن مكونات المشروع المينائي وفق المواصفات المطلوبة، مع العمل على ترميمه وتحويله إلى متحف تاريخي ومزار دائم لزائري طنجة وساكنتها. ويعود تاريخ بناء هذه المحطة العريقة، إلى الربع الأول من القرن الماضي في أول تجربة بعد دخول القطار إلى المغرب، حيث مثلت أول محطة رسمية على خط طنجةفاس، كما اكتست طابعا وطنيا وسياسيا مع ظهور البوادر الأولى للزيارة الملكية يوم 9 أبريل 1947، حيث نزل بها الراحل في تحد كبير للقوات الاستعمارية، ووجد في إستقباله تيار جارف من الجماهير المساندة للإستقلال والوحدة. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت محطة القطار بطنجة تشكل إحدى المحطات الرئيسية لزيارة المغفور له محمد الخامس، وظلت مزارا لرجال المقاومة، هذا بالإضافة إلى تشكيلها نقطة انطلاق لممثلي مناطق الشمال المشاركين في المسيرة الخضراء التي أطلق اسمها على الساحة المقابلة للمحطة، في نونبر 1976. كما تعتبر هذه البناية التاريخية، المحطة الثانية المتبقاة بعد محطة أصيلة التي تؤرخ بدورها لتلك المرحلة المهمة من تاريخ المغرب، وذلك في الوقت الذي تم التخلص على محطات أخرى داخل تراب الإقليم والتي كان لها حضور ملموس لعدة عقود. وهي محطة أثنين سيدي اليمني، ومحطة البريش، ومحطة حجر النحل ، ومحطة كوارت .