لاحظ متتبعون لظاهرة الانتحار في شمال المغرب ارتفاعا كبيرا في حالات الانتحار المسجلة في جهة طنجةتطوانالحسيمة في الشهور الأخيرة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عن أسباب هذه الظاهرة الخطيرة. إقليمشفشاون يشهد منذ بداية هذه السنة سيرورة تصاعدية خطيرة في حالات الانتحار، حيث بلغت 15 حالة في أقل من 3 أشهر، وجل الحالات كانت عن طريق الشنق بالحبال سواء داخل البيوت. مدينة طنجة التي لا تعرف تسجيل حالات الانتحار بالوتيرة المعروفة عن إقليمشفشاون، إلا أن هذه السنة لوحظ ارتفاعا في حالات الانتحار التي اقتربت من 10 حالات، وهو رقم غير مسبوق في ظرف 3 أشهر. وأغلب الحالات المسجلة في طنجة أقدم أصحابها على القفز من سطوح المباني السكنية، مقررين إنهاء حياتهم بهذه الطريقة المأساوية. ورغم أنه يصعب تحديد أسباب انتشار ظاهرة الانتحار في اقليمشفشاون خصوصا وجهة طنجةتطوانالحسيمة عموما، إلا أن التوعية بمخاطر هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد حلول لها، تبقى سهلة لكن لا أحد يقدم عليها. وينتقد العديد من المتتبعين لهذه الظاهرة في شمال المغرب، غياب الأنشطة التوعية، وتحركات السلطات في هذا المجال للتصدي لمثل هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تستفحل بشكل خطير في المجتمع، وأصبحت مأسيها تصدم الجميع.