– متابعة: عادت وسائل الإعلام الإسبانية، إلى سياسة الصيد في الماء العكر، في تغطيتها للأحداث الاجتماعية والسياسية في المغرب، من خلال تزييف الحقائق وتقديمها بصورة مسيئة للمملكة. وفي هذا الإطار ذهبت مجموعة من المنابر الإعلامية في الجارة الإسبانية، إلى أن عملية إخلاء د شقق حي العرفان بطنجة من المهاجرين غير الشرعيين، لم يمر بطريقة سلمية. وزعمت هذه المنابر، التي لم يسجل حضور أي من ممثليها بحي "العرفان"، تزامنا مع عملية الإخلاء التي قامت بها السلطات المحلية يوم الأربعاء الماضي، أن السلطات المغربية، تعاملت بالكثير من العنف مع المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك استنادا على تصريحات لقس الكنيسة الكتدرائية في طنجة، سانتياغو أرغيلو. وذهب أرغيلو، إلى القول بأنه تلقى شهادات من طرف مجموعة من المهاجرين جنوب صحراويين، الذين تم إجلاؤهم من حي "العرفان"، كذبوا خلالها سلمية العملية، حيث صرحوا له أن العملية شابها الكثير من العنف، وليس كما تم الترويج له في وسائل الإعلام المغربية. وكشف القس الإسباني، ، أن 250 من المهاجرين غير الشرعيين، يحتمون داخل أسوار الكنيسة بعد عملية إجلائهم من حي "العرفان"، مشيرا إلى أنه قبل بإيوائهم في باحة الكنيسة، نظرا لحاجاتهم إلى الإيواء والعناية بعد فرارهم من قبضة الشرطة المغربية التي كانت تنوي نقلهم عبر حافلات إلى مناطق أخرى. ويرى مراقبون، أن المهاجرون غير الشرعيين، يهدفون من وراء من تكذيب ما أعلنته الشرطة المغربية بخصوص سلمية اخلائهم عن حي العرفان لكسب تعاطف المنظمات والجمعيات الحقوقية لتبني قضيتهم، بالرغم من أن تدخل السلطات المغربية، جاء من أجل تصحيح اختلال امني، كان هؤلاء المهاجرين طرفا فيه. وعلاوة على تأكيد السلطات المغربية، على أن عملية إخلاء حي "العرفان" من محتلي مساكن الغير، مر في ظروف إنسانية، فأكدت شهادات مصادر عديدة، عدم تسجيل أية حالات عنف في حق المهاجرين غير الشرعيين من طرف القوات العمومية المغربية، التي حرص أفرادها على إقناع المحتلين بضرورة الإخلاء، لكون الشقق في ملكية أصحابها. وتظهر منشورات مرئية التقطتها عدسة مصورين صحفيين في حي "العرفان" خلال تدخل السلطات المغربية، وتداولتها على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي، طريقة تعامل الشرطة المغربية، مع المهاجرين جنوب صحراويين، وخلقت من أي عنف في حقهم، مما يجعل مرة أخرى تغطية الإعلام الإسباني، لأحداث حي العرفان"، موضع شك في استقلاليته عن الأجندة المعادية للمغرب.