كشفت وزارة الداخلية المغربية عن إخلاء 85 شقة، اليوم الأربعاء، كان قد احتلها بطريقة غير قانونية، مهاجرون ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بحي العرفان بمدينة طنجة، مؤكدة أن عملية الإخلاء هذه تمت بسلام وفي ظروف عادية، دون تسجيل أي حادث. وأورد بلاغ للوزارة، التي يشرف عليها محمد حصاد، أن عملية إخلاء الشقق التي يحتلها المهاجرون المنحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، انطلقت اليوم على الساعة السابعة والنصف صباحا، وذلك بعد أن تم إشعارهم سابقا من طرف السلطات المحلية لولاية طنجة بضرورة الإخلاء. وأفاد ذات البلاغ أنه "تم خلال عملية تفتيش الشقق المحتلة، التي جاءت بتنسيق بين مختلف الأجهزة المختصة، حجز قوارب مطاطية، ومحركات، ومجاديف تستعمل خلال عمليات الهجرة السرية نحو الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط". وأجْلت السلطات المحلية بطنجة، مدعومة بأكثر من 1500 عنصر أمني، عشرات المهاجرين غير الشرعيين عن الشقق التي كانوا يحتلونها، وتعود إلى ملكية أشخاص أغلبهم يقطنون خارج البلاد، وذلك بعد ساعات من انقضاء مهلة 24 ساعة، حددتها وزارة الداخلية لهم. ووفق مسؤول أمني من عين المكان تحدث لوكالة الأناضول للأنباء، فإن عدد المهاجرين الأفارقة الذين تم ترحيلهم حتى منتصف نهار الأربعاء، بلغ أزيد من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، نقلوا على متن حافلات، إلى مدن مغربية أخرى، مثل تارودانت ووجدة وأكادير. وكشف المصدر الأمني أن عملية الإجلاء لم تشهد أي مقاومة من طرف المهاجرين، كما لم تسجل أية أعمال عنف، فيما شهدت الساعات التي سبقت تدخل السلطات عملية نزوح جماعية لأعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة، بعيدا عن حي "العرفان"، نحو وجهات يعتقد أنها مناطق غابات بضواحي مدينة طنجة. وظل حي "العرفان" بطنجة، حتى صدور قرار وزارة الداخلية المغربية، يأوي أكثر من 800 مهاجر إفريقي، من جنسيات متعددة، يضاف إليهم من وقت لآخر، أعداد أخرى من المهاجرين بعد وصولهم إلى المغرب، قبل تنفيذ محاولات الهجرة السرية إلى إسبانيا.