: قال الفنان المنشد التهامي الحراق إن أغنية "خاتم الأنبياء"، التي أصدرها مؤخرا، تعد دعوة للعالم أجمع الى التأمل في سيرة حياة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في سياق متشنج. وصرح التهامي الحراق أن الأغنية تأتي في سياق تواجه فيه الأمة الاسلامية حملات ممنهجة تروم تشويه صورة الاسلام الذي يدعو الى التعايش والتسامح واحترام الآخر، ونبيه الكريم الذي يجسد أسمى القيم وأنبل الفضائل. وتدعو الأغنية التي تناجي الرسول الكريم مذكرة ببعض من خصاله الى قراءة جديدة لحياته صلى الله عليه وسلم، كي تكون مصدرا ملهما ونموذجا يحتذى به. والقطعة التي كتب كلماتها الشاعر نبيل أشرف بمثابة رد على الأطراف التي استهدفت مؤخرا ثوابت الدين الاسلامي ونداء لتجاوز الأفكار النمطية والأحكام الجاهزة حول الاسلام. وأبرز الحراق، أن الفيديو كليب، الأول في مسيرته الفنية الانشادية، يتصدى أيضا للأفكار النمطية حول الاسلام، كدين يتبنى المساواة بين البشر ويقفز على انتماءات العرف واللون.
وتم تصوير الفيديو كليب الذي أخرجه حسن الكرفطي بتطوان، في بيت عتيق ذي طابع أندلسي، تثمينا للتراث التاريخي والثقافي للمدينة. وتدعو الأغنية التي تناجي الرسول الكريم معددة بعضا من خصاله الى قراءة جديدة لحياته صلى الله عليه وسلم، كي تكون مصدرا ملهما ونموذجا يحتذى. وأبرز أن "الفيديو كليب الذي يظهر فيه كورال مكون من شباب بزي عصري، يهدف الى تقريب العالم الخلقي للرسول الكريم من الجيل الجديد". وأضاف أن الأغنية تستعيد خصال الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، بتسامحه ونبله، والدروس المستقاة من سيرته الاستثنائية وتعريف الناشئة بالقيم الأخلاقية الحقيقية للإسلام، دين السلام والتعايش والتسامح. يذكر أن التهامي الحراق، من مواليد تطوان عام 1959، وهو من أبناء الطريقة الحراقية، التي تأسست قبل أزيد من قرنين على يد سيدي محمد الحراق. نشأ في هذا الوسط الروحي وتلقى تنشئته في الزاوية التي صقلت موهبته الموسيقية والإنشادية. في مرحلة لاحقة، أنشأ التهامي الحراق مجموعته الخاصة التي تعنى بالموسيقى الروحية والموشحات الأندلسية والمواويل والشعر الصوفي.