على مدى سنوات من مشواره الفني، تألق المنشد التطواني الشهير"التهامي الحراق" في الأغنية الصوفية،حيث زادها بهاء و رونقا بلمسة صوته المتميزة، فابدع و تميز، و عرف على صعيد تطوان بكونه المتألق في الميدان، و لم يتمكن أن يسقط من علو كعبه أحد. هاهو اليوم يزيد من ثمرة إبداعه بتعاون مع الشاب الطموح" نبيل أشرف" حيث تعاونا معا بتلحين و كلمات و أداء، و اخرجا للوجود "خاتم الأنبياء". ولعل الظرف مناسب للتأكيد على حب رسول المحبة و السلام و التسامح " محمد"صلى الله عليه و سلم، خصوصا بعدما شهدت الدنيا ما يكفي و يزيد من تطرفات و توجهات دينية، جرفت معها العديد من القيم الأخلاقية لمجموعة من الناس الذين باتوا جهلة بأمور دينهم ثم حرفوه عن مساره الحقيقي. هذا العمل هو أيقونة التصوف التطواني الشهير الذي برز فيه أهله على مدى عقود، فأبدعوا و انشدوا و غرسوا قيم الدين الإسلامي في أبنائهم و علموهم من نهره الذي لم و لن ينضب- على مدى العصور- ما يعنيه السلام و الحب و الإيثار و التضحية و التعايش مع باقي الأديان على سنة رسولنا الكريم و اهله، بأسلوب بسيط و خلاق و مثير للإنتباه و الاهتمام… به تحابوا فيما بينهم و أسسوا لركائز علاقات متينة، قوامها التآخي و التعاون والتعايش في أمن و أمان. رسالة الدعوة للسلام في أغنية "خاتم الأنبياء" واضحة، وذاك ما يعنيه ديننا الحنيف الذي يدفعنا لنصرة نبيه عبر العديد من التصرفات الرحيمة و الداعية للسلام، وليس بإراقة الدماء وسلب الحياة التي وهبها الله تعالى لخلقه، فأكد في كتابه الكريم على تشريف ابن آدم لروحه العزيزة عنده لأنه وحده المكلف بنزعها منهم يوم استيفاء الأجل… أترككم للاستماع لهذا الإنجاز الجميل و المتميز.