– متابعة: تتجه ولاية طنجة، إلى منع مجموعة من أشكال الإعانات التي يتم تقديمها للفئات المعوزة، خلال شهر رمضان، لا سيما تلك التي تتم في إطار ما يسمى ب"قفة رمضان"، وذلك في محاولة لوضع حد للاستغلال الانتخابي لهذه المساعدات الاجتماعية، مع اقتراب موعد انتخابات مجالس الجماعات الترابية. وتتحدث مصادر مطلعة، عن قرارات صارمة من طرف الوالي محمد اليعقوبي، تهدف إلى محاصرة كل أشكال الاستغلال الانتخابي لهذه المساعدات، من طرف مجموعة من الفاعلين السياسيين في مدينة طنجة، الذين يتكفل بعضهم بتوزيع الإعانات الاجتماعية، المخصص جزء كبير منها من طرف المؤسسات العمومية. وتتضمن قرارات الوالي اليعقوبي، تعليمات صارمة لرجال السلطة وأعوانها، لمراقبة أي نشاطات مرتبطة بتوزيع "قفة رمضان"، للتأكد من عدم صلتها بمنتخبين وسياسيين، الذين تحوم حولهم شبهات باستغلال هذه الأعمال الخيرية في حملات انتخابية سابقة لأوانها. وتلعب مبادرات "قفة رمضان" وتوزيع الأضاحي، وغيرها من المبادرات المرتبطة بالمناسبات الدينية، دورا خطيرا في استمالة الناخبين من الفئات المعوزة، مما يؤثر بشكل كبير على شفافية العماليات الانتخابية. ويتولى كبر هذا الاستغلال الانتخابي للمساعدات الخيرية الاجتماعية، عدد من الشخصيات السياسية المعروفة في مدينة طنجة، لا سيما في المناطق الهامشية في مقاطعة بني مكادة ومقاطعة مغوغة، التين تشكل شريحة واسعة من ساكنتها المعوزة، كتلة انتخابية، يستغل هؤلاء "السياسيون" وضعهم الاجتماعي الهش من أجل أجندتهم خلال الانتخابات. ولا يخفي فاعلون جمعويون، انزعاجهم من "تطفل" السياسيين على العمل الخيري، بالنظر لما تسببه من تشويش على المبادرات الاجتماعية التي تتم في استقلالية تامة عن أي مصالح أو أجندات ضيقة، مما يجعل من الضروري تدخل السلطات العمومية، من أجل إعادة الاعتبار للعمل الخيري.