تعيش مدينة طنجة ربيعا رياضيا بإمتياز، بدء بكرة القدم ثم باقي الفروع منها كرة السلة والكرة الطائرة،وذالك بعد ثمان سنوات عجاف في فرع كرة القدم، كاد فيها فريق إتحاد طنجة يلعب ببطولة القسم الوطني الثاني بدل البطولة الاحترافية،ولولا ثورة جماهير طنجة أنذاك، ورفعهم لشعار"أنقذو إتحاد طنجة" لكانت طنجة الكبرى بملعب كبيروجمهور أكبر وفريق بقسم الهواة أطاح الربيع الرياضي بالإطار الوطني محمد امين بن هاشم من رئاسة كرسي البدلاء، وجيء بالمدرب الجزائري بنشيخة من قطر، ليجلس على نفس الكرسي بملعب إبن بطوطة،طبعا مع ضرورة تغيير في كتيبة الفريق،وتنقية الأجواء وخلق محيط للعمل ،وهذا ماصرح به القائد الجديد في أول تصريح له،لأنه يعلم ان الإنقلابات الرياضية سببها المحيط قبل كل شيء،والمدرب الذي يلدغ من الجحر مرة واحدة(الرجاء) لايلدغ مرة ثانية ولكن السؤال هل هذا الربيع الرياضي رياضي خالص لوجه الرياضة بطنجة؟بمعنى هل هذا الربيع الذي هزجميع الفروع بما فيها كرة القدم وكرة السلة والطائرة،كانت نتيجة ردة فعل الجماهير الطنجاوية التي نزلت بقوة للشارع؟ ام ان صعود إتحاد طنجة للقسم الوطني الثاني له علاقة بالانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة،خصوصا ان تاريخ فريق إتحاد طنجة مرتبط بالإنتخابات،إرتباط الولد بثدي أمه،لذا لاتجد في تاريخ كرة القدم بطنجة رئيسا،لم يكن يجلس في البرلمان، وفي نفس الوقت في المنصة الشرفية بملعب مرشان،بل جلوسه بالبرلمان مرهون بملعب مرشان الذي يحدد مقعده،في حين نجد ان من تولى رئاسة فرع كرة السلة بطنجة لم يكن له علاقة بالسياسة والانتخابات في غالب الأحيان،وخير مثال عندما تولت سيدة لأول مرة تسيير دفة السلة الطنجاوية ولم تفلح، لأنها "خاطية" السياسة من جهة، ومن جهة أخرى فإن قاعدة كرة السلة وشعبيتها ليست بقاعدة كرة القدم بطنجة ،وماقيل في السلة يقال في الكرة الطائرة ولكن الفارق بين كرة السلة وكرة القدم بالمدينة خصوصا في العشرية الأخيرة ،أن النتائج التي يحققها فرع كرة السلة،تعود ثمارها للعمل الذي يقوم به الإطار الطنجاوي خالد الرواس،الرجل الذي يشتغل في صمت،وله منهجية واضحة وقبل ذلك صاحب تجربة وباع طويل في السلة،إضافة للمسيرعبد اللطيف بولعيش ،لذا إذاغاب فريق إتحاد طنجة لكرة السلة لموسم أوموسمين يعود بسرعة للواجهة ،لأنه وإن لم يتوفر على مدرسة بمعنى الكلمة،فإنه يتوفر على مدرسة في شخص خالد الرواس وحنكة عبد اللطيف بولعيش،وعلى أثرهما يقتفي المدرب واللاعب السابق أحمد قجاج نفس الطريق،فلا خوف على كرة السلة بطنجة عودة للإطار الجديد بن الشيخة،وفي أول تصريح له،فالرجل أكد انه لن يلعب على الألقاب،ولكن في المقابل سيلعب برجولية داخل رقعة الملعب،أي سيحافظ على إتحاد طنجة بالقسم الوطني الأول،لأن الفريق لايمكن أن يلعب على الألقاب،لأنه للتو صعد للقسم الأول،ولايتوفر على مدرسة كروية كخزان للفريق ولاعلى محتضن قوي،وهنا نجد الفرق بين إتحاد طنجة واولمبيك خريبكة مثلا،فرغم أن الفريق كان قاب قوسين أودنى من النزول للقسم الوطني الثاني،إلا انه عاد بقوة، وضيع أول لقب إحترافي عن خزينته ، وقبل ذالك فضل الاستمرار مع العجلاني لأن الفريق مدرسة قبل كل شيء،ولكن لابد من سحابة صيف يمر بها الفريق لا سبيل لإتحاد طنجة للبقاء والألقاب سوى" التكوين" ثم " التكوين" حتى إذا مرت على الفريق سحابة صيف فهو من باب السنن الرياضية،ولكن أن يكون شعارنا في القسم الوطني الأول "سحابة صيف" فهذا هو تسيير الهواة شكرا بن هاشم وبالتوفيق لبنشيخة