– عصام الأحمدي: أيام فقط تفصل ساكنة طنجة، عن شهر رمضان المبارك، وقبل حلول الشهر الكريم تبدو الاستعدادت جارية، لاستقبال الشهر الكريم ، سواء من خلال التسوق لاقتناء المنتوجات الغذائية أوإقتناء الملابس التقليدية لأداء العبادات خلال الشهر الكريم تقربا من الله عز وجل ، وسعيا لنيل التوبة والمغفرة خلال الشهر الكريم. أسوق مدينة طنجة بدت منذ أيام، ممتلئة عن اخرها للتسوق وإقتناء مالذ وطب من المنتوجات إستعدادا للشهر الكريم، حيث لا يزال الاقبال منقطع النظير على المتاجر المختصة في التمور ومستلزمات الحلويات وغيرها من المنتوجات التي تحافظ الأسر الطنجاوية على وجودها ضمن موائد رمضان" جينا باش نشريو التمر وبعض المنتوجات والتمر زادو في الثمن ديالو هاد العام " تقول نجاة . هنا في سوق كاسابراطا أشهر أسواق طنجة، الاقبال على أشده من طرف جميع الفئات على المتاجر لاقتناء ما يعتبر حسب البعض مؤونة خلال شهر رمضان، وبعضهم يولي وجهه نحو المنتوجات الاسبانية القادمة من مدينة سبتةالمحتلة وفي هذا السياق يقول أحمد، " هذه المنتوجانات نشتريها سواء خلال رمضان أوقبله لأنه تتميز بالجودة أولا والثمن المناسب وتوفرها بكثرة" هذا الرأي يجد تأكيده لدى التاجر الذي لم يخفي سعادته البالغة بحلول الشهر الكريم الذي يعرف حركة تجارية غير مسبوقة، وبالتالي أرباحا كبيرة لأصحاب المحلات التجارية في هذا السوق الشعبي. وسط زحمة التسوق كثيرون يولون وجوههم نحو المتاجر المختصة في بيع اللحوم والسمك والفوكه، التي تشهد بدورها إقبالا كثيفا، من طرف زوار السوق ، إستعداد لشهر الصيام. في نفس السوق ، فئة عريضة من الأطفال والشباب، تفضل التوجه نحو المحلات التجارية المختصة في بيع الملابس التقليدية، التي تشهد بدورها إقبالا متزايد عكس باقي الفترات من السنة ، فالمناسبات الدينية هي من يحرك السوق التجارية بهذه المتاجر. حسب رشيد صاحب محل لبيع الملابس التقليدية فأن الحالة العامة للسوق هي إقبال ملفت على شراء مختلف أنواع الملابس التي تناسب شهر رمضان الأبرك، بعد فترات من الركود الاقتصادي، ويشرح هذا الشاب المنتوجات الأكثر مبيعا قبل يوما من شهر الصيام " المنتجات الأكثر مبيعا في " كاين اللي كيشري لبلاغي، وكاين قنادر وجبادور وسراول كل واحد شني كييشري والأثمنة مناسبة صراحة" يقول رشيد صاحب محل للملابس التقليدية بسوق كاسابراطا. محلات بيع الأحذية والاكسسورات النسائية تعرف هي الأخرى إقبالا ملحوظا، وهو ما يبدو باديا لكل زائر للسوق، حيث تظل الثقافة الاستهلاكية حاضرة بقوة في المناسبات الدينية من طرف الجنسين.