– غزلان اكزناي (صور زكرياء العشيري): على دأب لقاءاته التي تجوب بلدان المغرب العربي، باعتبارها جسرا للتواصل الإبداعي و الثقافي، حط بيت المبدع الدولي رحاله بمدينة طنجة تحت شعار " طنجة في الإبداع المغاربي" وذلك أيام (18 و 19 و 20 ماي)، بدعم من مندوبية وزارة الثقافة بطنجة ووزارة الشباب والرياضة ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة وبالتنسيق مع فرعه بالعرائش طنجة. و عن اختيار مدينة البوغاز كمحطة رابعة لهذا العرس الثقافي قالت الشاعرة ريحانة بشير رئيسة بيت المبدع الدولي أن مدينة طنجة تضم زخما من مبدعين كبار، الشيء الذي دفع بيت المبدع أن يجعلها تثمينا مغاربيا باعتبرها انفتاحا على الجهة. وعبرت بشير في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، عن رغبتها في أن يتعرف المبدع الجزائري على المبدع الطنجاوي والمغربي والعكس صحيح، ومشيرة إلى أن هناك أسماء مغربية تعيش في الظل يجب التعرف عليها، وهذا ما يعمل عليه بيت المبدع بكل محبة ورقي وصفاء. افتتاح الملتقى شهد مشاركة ثلة من شعراء مبدعين مثلوا بلاد تونس و الجزائر والمغرب، كالشاعر طارق ثابت و الشاعر منير الوسلاتي و الشاعرة الصالحة الجلاصي و الشاعرة فاطمة المكني إضافة إلى الشاعر أحمد الحريشي و الشاعر عبد الرحمن الوادي، تلا ذلك وصلة موسيقية لكل من الفنانين أحمد مزواق و الفنانة نوال العلوي الاسماعيلي. واعترافا بمجهوداته في المجال الإذاعي و إسهامه في تنمية الصحافة المغربية بكل أجناسها، ارتأى أعضاء بيت المبدع تكريم الإعلامي أحمد افزارن. وعن هذا التكريم عبر إفزارن لصحيفة طنجة 24 الالكترونية عن سعادته بهذا التكريم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تكريم للمبدع و الإبداع الذي نمتلكه من المحيط إلى الخليج و الذي يستحق الدعم اللازم والاعتناء به. كما اعتبر أن المبدع يرصد خارطة الطريق إلى المستقبل، لذلك عليه أن يكون في المستوى الذي يود ان يكون عليه من حيث الحرية و الحقوق، معبرا عن رغبته في أن نحظى بجمعيات و مؤسسات ثقافية كبيت المبدع حتى نصير قدما إلى الأمام. و حريّ بالذكر، أن بيت المبدع الدولي يروم من خلال ملتقياته إلى التعريف بالخصوصية الثقافية لكل مدينة وكل جهة بالبلدان المغاربية كنسخته الأولى التي حلت بمدينة سلا (ملتقى الرقراق 13 و14 و15 أبريل 2013) والثانية بالجزائر(أيام 23 و24 و25 و26 يناير 2014) ثم الثالثة بتونس( 8 شتنبر 2014) و ذلك قصد التعريف بمبدعيها ومثقفيها لضيوف الملتقى، من أجل ثقافة مغاربية منفتحة في شموليتها مغاربيا .