طنجة24- السعيد قدري : أسفر هجوم تعرض له عناصر تابعة للجمارك بمدينة طنجة صبيحة أمس السبت على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسطي عن إصابة عنصر جمركي بجروح طفيفة، كما أسفر الهجوم المباغت عن خسائر مادية في سيارة سرية التابعة للجمارك والتي كانت تقوم بمهمتها الروتينية في مراقبة عمليات تهريب السلع والمواد المهربة من مدينة سبتةالمحتلة . شهود عيان أوضحوا في اتصال مع صحيفة طنجة24 الالكترونية ، أن عناصر السرية التابعة للجمارك، وعددهم ستة عناصر،والذين كانوا في مهمة مراقبة الطريق على مستوى منطقة الزرارع غادروا المكان بسرعة بعد تعرضهم لوابل من الحجارة اثر وصول عدد من المهربين الذين وصل لعلمهم توقيف سيارة مشبوهة من لدن عناصر الجمارك اثر حاجز جمركي . من جهتها ذكرت مصادر خاصة أن العناصر الجمركية أوقفت سيارة من نوع فاركونيت بعد شكوك حول الحمولة التي بداخلها وهي مواد مهربة واغلبها فاسدة ، غير أن سائق السيارة فر هاربا قبل أن يتم مطاردتها من لدن عناصر الجمارك والذين استطاعوا إيقافها على مقربة من منطقة المنار بطنجة حيث وضعت سلاسل حديدية شلت حركة السيارة المشبوهة . وأشارت ذات المصادر إلى أن عناصر الجمارك وأثناء القيام بمهامهم الخاصة، فوجئوا بوصول عدد من أعوان المهربين على متن أزيد من ستة سيارات، من منطقة سيدي قنقوش وطنجة البالية، وهم الذين هاجموا العناصر الجمركية والتي لم تضطر لاستعمال أسلحتها الوظيفية لأجل الحفاظ على سلامة ومستعملي الطريق التي تشهد ازدحاما خلال نهاية الأسبوع ، الأمر الذي أدى بعناصر الجمارك لمغادرة المكان بعد حضور عناصر الدرك الملكي التي حررت برقة عاجلة لإيقاف عدد من المهربين وصاحب السيارة التي تسببت في الحادث . تبقى الإشارة إلى أن حرب ضروسا تقودها منذ أيام مصالح الجمارك بطنجة لإيقاف تدفق عدد من المهربين على الطريق الوطنية الرابطة بين سبتةالمحتلة ومدن طنجة وأصيلة وتقام حواجز جمركية لهذا الغرض، حيث أشارت مصادر جمركية بهذا الصدد إلى أن مهربين ومع اقتراب شهر رمضان اختاروا تهريب مواد واغدية في هذه الفترة بطريقة مثيرة الأمر الذي جعل مصالح الجمارك بطنجة وتطوان تكثف من حملاتها في الآونة الأخيرة