- متابعة :انعقد يومه السبت بمدينة الدارالبيضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد الدستوري من أجل انتخاب الأمين العام للحزب ومكتبه السياسي، ومثلما كان منتظرا فقد تم الإعلان عن فوز محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، أمينا عاما للحزب بأغلبية كاسحة، فيما تمكن محمد الزموري من الحفاظ على موقعه بالقيادة الوطنية، مكرسا بذلك صفة الرجل القوي لحزب الحصان بجهة طنجةتطوان. وإذا كان انتخاب الزموري عضوا بالمكتب السياسي لم يشكل أي مفاجأة، فإن ما أثار الانتباه في صفوف أعضاء المجلس الوطني لحزب المعطي بوعبيد المنتمين لمدينة طنجة، هو الغياب المفاجئ لحميد أبرشان، عضو الغرفة الثانية ورئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، والذي كان يعتبر الرجل الثاني في الحزب بالمدينة. مصادرأكدت لطنجة 24 أن جميع أعضاء المجلس الوطني المنتمين لطنجة حلوا بمدينة الدارالبيضاء باستثناء أبرشان، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب الغير منتظر. مما ترك باب التأويلات مفتوحا على وجهتي نظر، الأولى اعتبرت الأمر عاد، مُرْجعة الغياب لأسباب شخصية، فيما الثانية ربطته باستعداد حميد أبرشان مغادرة حزب الاتحاد الدستوري في اتجاه هيئة سياسية أخرى، مستدلة على ذلك بانقطاع حبل الود بين أبرشان و الزموري، كانت تجلياته الكبرى استقالة هذا الأخير من المكتب المسير لاتحاد طنجة. ولم تستبعد نفس المصادر حدوث مفاجآت غير متوقعة بخصوص المستقبل السياسي لحميد أبرشان ووجهته المقبلة في المرحلة القادمة، مما يؤشر على صيف سياسي ساخن قبيل الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل.