– وكالات: قررت ثلاث نقابات تنظيم مسيرات عمالية بأربع مدن مغربية الأحد المقبل، بحسب ما أفادت فاطنة أفيد، نائبة الأمينة العامة للمنظمة الديمقراطية للشغل. وقالت أفيد خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، حول "تنظيم مسيرات عمالية يوم 19 أبريل/ نيسان ببعض المدن المغربية" في العاصمة الرباط إن المركزيات النقابية لكل من الاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، قررت تنظيم مسيرات عمالية مشتركة في مدن فاس والقنيطرة وتطوان والدار البيضاء يوم 19 أبريل الحالي، بسبب ما أسمته "الهجمة الشرسة على النقابات والمطالبة بحقوق العمال المغاربة. وأضافت أن الطبقة العاملة تعبر عن سخطها من السياسات اللا شعبية للحكومة ، وتجاهلها لمعاناة الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي مع الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، والمواد الطاقية على الخصوص، مما أثر سلبا على الحياة الاجتماعية والقدرة الشرائية. وشددت على أن المركزيات النقابية تحمل الحكومة عواقب ما أسمته ب "ضرب القدرة الشرائية الطموح للموظفين والمعطلين على حد سواء، والذي ساهم في زيادة حدة ما أسمته ب "الاحتقان الاجتماعي الذي أصبح يهدد الاستقرار والسلم الاجتماعيين كثوابت لكل تنمية. وانتقدت أفيد "المنهجية المعتمدة" في إطار الحوار الاجتماعي (يجمع الحكومة والنقابات وارباب الشركات) ، حيث وصفته ب"لقاءات استطلاعية جوفاء أو مسرحية لذر الرماد في الأعين والتستر عن عيوب الحكومة والتظاهر بطريقة أمام الرأي العام الوطني بأنها تتجاوب مع المطالب النقابية". وأشارت إلى أن الحكومة تستمر في نهج سياسة المظلومية، ليبقى حال الأجراء (عمال القطاع الخاص) والموظفين والمعطلين المحرومين يزداد سوءا بعد سوء بعد تجمد الأجور وكبح القدرات والكفاءات لعموم الموظفين. وكشفت أن هذه النقابات الثلاث سوف تخلد عيد العمال في الأول من ماي المقبل بشكل مشترك. من جانبه، قال وزير التشغيل عبد السلام الصديقي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات، لم يتوقف. وأضاف الصديقي خلال مؤتمر صحفي حول حصيلة الحكومة المغربية في مجال التشغيل، أن ما يقع هو مسألة أخذ ورد بين أطراف الحوار. وتابع قائلا "من واجب النقابات وارباب العمل أن يدافعوا عن حقوقهم، ومن واجب الحكومة أن تستجيب لهم لكن في حدود طاقتها على اعتبار أنها تواجه مجموعة من الإكراهات" (لم يحدد طبيعتها)". وكشف الوزير المغربي عن قرب عقد لقاء بين رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران والنقابات في إطار الحوار الاجتماعي. واعتبر أن الحوار الاجتماعي لا يزال مُستمرا على مستوى مجموعة من اللجان (لجان تضم ممثلين عن الحكومة والنقابات وارباب العمل). وشدد الصديقي على ضرورة انعقاد الحوار الاجتماعي، وأن الحكومة المغربية واعية بأهمية هذا الحوار.