- محسن الصمدي : أكد نور الدين بنصبيح العمراني، رئيس جمعية العون والإغاثة بطنجة، أن "مشروع الكفالة التعليمية لدعم تمدرس 3000 يتيم"، يهدف بالأساس إلى القطع مع المقاربة الإحسانية في التعامل مع هذه الفئة من المجتمع، وتعويضها بمبدأ الاستثمار في الرأسمال البشري، عبر تكوينه وتأطيره في مختلف مراحله العمرية. وأضاف العمراني، الذي كان يتحدث ضمن برنامج "بدون حرج" على قناة "ميدي 1 تيفي"، وخصص حلقته عن "مشروع الكفالة التعليمية لليتامى" ، مساء اليوم الإثنين، (أضاف) أن الجمعية تتعهد بتوفير دعم مادي ومعنوي لثلاثة ألاف يتيم ويتيمة، من أجل إستكمال مشوارهم الدراسي الذي كان من الممكن أن يتهدد بسبب وفاة أحد الوالدين أو كلاهما. من جهته أوضح عبد الإله البحراوي، المستشار بالمكتب الإداري للجمعية المنظمة، خلال حديثه لنفس البرنامج، الذي حمل عنوان "اليتيم ومواصلة التعليم" وخصص لمناقشة الخطوط العريضة لهذا المشروع، أن كفالة اليتيم لا تعني منحه مبلغا ماديا وتركه ليتصرف فيه كما يشاء، بل هي عبارة عن مشروع متكامل يهدف إلى مرافقة هذا اليتيم إلى حين حصوله على شهادته الجامعية أو دبلوم للتأهيل المهني. وإستضاف البرنامج، الذي يتعاون مع الحملة للسنة الثانية على التوالي، مجموعة من الحالات التي تكفلت بها الجمعية خلال السنوات الماضية، حيث أكدت حنان يرفي أن هذه الأخيرة وفرت لها الوسائل اللازمة لإستكمال مشوارها الدراسي إلى أخره، حيث أنها وبعد وفاة والديها تستفيد من السكن بدار الطالبات القريبة نسبيا من المؤسسة الثانوية التي تتابع تعليمها بها، بالإضافة إلى إستفادتها من حصص الدعم التربوية في المواد العلمية، وكذا مجموعة من الأنشطة الموازية. وأجمع عدد من المواطنين، في تصريحات مختلفة لنفس القناة، أن العامل المادي هو السبب الرئيسي في توقف المسيرة التعليمية للأيتام، حيث يضطر أغلب هؤلاء إلى الخروج مبكرا إلى سوق العمل من أجل توفير القوت اليومي، مما يحرمه من متابعة الدراسة، مؤكدين في الوقت ذاته أنه في حالة توفر الموارد المالية فإن هذا المشكل لن يكون له وجود، الأمر الذي يدفعهم إلى دعم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى مساعدة هذه الفئة. يذكر أن مشروع الكفالة التعليمية، الذي ستواكبه صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، يتوخى المعالجة والتصدي المبكر لعوامل التعثر الدراسي لدى اليتيم وفي مقدمتها عدم استفادته من التعليم الأولي وعدم استفادته في المرحلة الابتدائية من برامج علاجية لتأخره الدراسي وعدم مواكبته ببرامج للدعم والتقوية في المراحل الدراسية المختلفة. كما يسعى هذا المشروع الطموح الذي يعتمد على دعم أهل الخير والعطاء، إلى كفالة 1500 يتيم في المستوى الابتدائي، و700 يتيم في الثانوي الإعدادي، 400 بالثانوي التأهيلي، بالإضافة إلى كفالة 300 طالب جامعي، وإيواء 90 طالبة. وكانت الحملة الخيرية الأولى التي نظمتها جمعية العون والإغاثة، من أجل "كفالة ألف يتيم"، قد حظيت بنجاح كبير، بفضل الانخراط القوي لشريحة واسعة من المحسنين من داخل مدينة طنجة وخارجها، وكذا من خارج أرض الوطن، مما مكن من تجاوز نطاق الكفالة ليشمل 1064 يتيم، بعدما تم تحصيل مليون و32 ألف درهم من المحسنين.