– متابعة: أعلنت شركة "العربية للطيران"، عن فتحها لجسر جوي ما بين مدينة مونبوليي الفرنسية و عاصمة البوغاز، وذلك في سبيل تعزيز الخطوط الجوية المنخفضة التكلفة الرابطة بين المغرب ومختلف دول العالم. وأكدت الشركة، في بلاغ رسمي لها، أن الرحلات التي ستربط بين كل من طنجة و مونبوليي ستنطلق إبتداء من يوم الإثنين 16 مارس الجاري، حيث حددت ثمن الرحلة العادية في حدود 59 أورو (نحو 630 درهم)، كونه يندرج ضمن الخدمات المنخفضة التكلفة التي تقدمها هذه الشركة. وأضافت الشركة، في البلاغ ذاته، أن الخط الجديد سيكون على مثن طائرة من نوع إيرباص A320 ، والتي تحتوي على 168 مقعد من الدرجة الإقتصادية، والأمر كذلك بالنسبة لخط أخر سيربط بين كل من مراكشوالمدينة الفرنسية ذاتها. وعن مواعيد الرحلات، أوضحت الشركة أن خط طنجة سيكون متوفرا كل يوم ثلاثاء، ويمكن حجزه سواء في الوكالات الرسمية، أو وكالات الأسفار المعتمدة، بالإضافة إلى موقع الشركة على الأنترنت. وترى فعاليات اقتصادية بطنجة، أن خطوة الشركة الإماراتية،من شأنها أن تفضي إلى التخفيف من وطأة الحصار الذي تسببت فيه قرارات شركة الخطوط الملكية المغربية، بتقليص أعداد خطوطها انطلاقا من مطار ابن بطوطة طنجة، في خطوة اعتبرت بأنها تخالف الأهداف التي يراهن عليها مشروع "طنجة الكبرى" وكانت شركة الخطوط الجوية المغربية، قد قامت بإلغاء رحلاتها التي تربط طنجة بكل من برشلونة ومدريد الإسبانيتين، بالإضافة إلى العاصمة الإنجليزية لندن، كما قلصت رحلاتها إلى بروكسيل البلجيكية وأمستردام الهولندية من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة، وإلى رحلتين عوض أربع رحلات إلى باريس الفرنسية. وأثار القرار ردود فعل غاضبة من طرف فعاليات اقتصادية بالمدينة، اعتبرت أن الخطوة تتنافى ومسلسل التنمية التي تعرفه مدينة البوغاز، والذي يقضي دعم الاستثمار وتكريس الجهود من أجل دعم منتوج المدينة السياحي والاقتصادي، خصوصا في ظل مشروع "طنجة الكبرى". ورأت هذه الفعاليات، أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه إضافة خطوط جديدة تربط طنجة بالعالم الخارجي، إنسجاما مع التوجهات الرامية إلى إنعاش الحياة الاقتصادية وتقوية الإستثمار ودعم الشغل، جاء هذا القرار، الذي ستكون عواقبه وخيمة لاسيما في ظل الأزمة الإقتصادية وصعوبة كسب رهانات التنافسية وولوج أسواق تجارية عالمية.