– متابعة: تستعد شركة "فيولينغ" لخدمات الطيران المنخفض التكلفة، لإطلاق خط جوي يربط بين مدينة طنجة والعاصمة الفرنسية باريس، ابتداء من شهر يوليوز المقبل، بحسب ما أورده بلاغ للشركة التي يوجد مقرها في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم الخميس. وأوضح البلاغ الذي بثه موقع "Air journal" المتخصص في أخبار الطيران، أن شركة "فيولنغ"، ستشرع ابتداء من 19 يوليوز 2015، في توفير عرض للرحلات المنخفضة التكلفة، تربط بين مطار بن بطوطة الدولي بطنجة ومطار باريس أورلي بالعاصمة الفرنسية. وستشكل مدينة طنجة، حسب نفس المصدر، الوجهة الثانية والعشرين التي تربط مطار العاصمة الفرنسية بمدن عالمية أخرى، لتدخل بذلك في منافسة قوية مع شركة الخطوط الملكية المغربية، المعروفة اختصارا ب"لارام"، التي سبق أن قلصت من عدد رحلاتها انطلاقا من طنجة نحو عدد من العواصم الأوروبية، ضمنها باريس الفرنسية. وترى فعاليات اقتصادية بطنجة، أن خطوة الشركة الإسبانية، من شأنها أن تفضي إلى التخفيف من وطأة الحصار الذي تسببت فيه قرارات شركة الخطوط الملكية المغربية، بتقليص أعداد خطوطها انطلاقا من مطار ابن بطوطة طنجة، في خطوة اعتبرت بأنها تخالف الأهداف التي يراهن عليها مشروع "طنجة الكبرى". وكانت شركة الخطوط الجوية المغربية، قد قامت بإلغاء رحلاتها التي تربط طنجة بكل من برشلونة ومدريد الإسبانيتين، بالإضافة إلى العاصمة الإنجليزية لندن، كما قلصت رحلاتها إلى بروكسيل البلجيكية وأمستردام الهولندية من ثلاث رحلات إلى رحلة واحدة، وإلى رحلتين عوض أربع رحلات إلى باريس الفرنسية. وأثار القرار ردود فعل غاضبة من طرف فعاليات اقتصادية بالمدينة، اعتبرت أن الخطوة تتنافى ومسلسل التنمية التي تعرفه مدينة البوغاز، والذي يقضي دعم الاستثمار وتكريس الجهود من أجل دعم منتوج المدينة السياحي والاقتصادي، خصوصا في ظل مشروع "طنجة الكبرى". ورأت هذه الفعاليات، أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه إضافة خطوط جديدة تربط طنجة بالعالم الخارجي، إنسجاما مع التوجهات الرامية إلى إنعاش الحياة الاقتصادية وتقوية الإستثمار ودعم الشغل، جاء هذا القرار، الذي ستكون عواقبه وخيمة لاسيما في ظل الأزمة الإقتصادية وصعوبة كسب رهانات التنافسية وولوج أسواق تجارية عالمية.