– متابعة: في إطار انفتاحها الاقتصادي على مختلف الأقطاب الصناعية العالمية، شرعت فعاليات مدينة طنجة في تعزيز شراكاتها التجارية والإقتصادية مع نظرائها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك من خلال الترويج للإمكانيات التي تزخر بها المدينة قصد جذب أكبر عدد من الإستثمارات الجديدة. وساهمت الحملات الترويجية لميناء طنجة المتوسطي، وإحتلاله مراتب متقدمة على الصعيد العالمي، في زيادة عدد المستثمرين الأجانب بصفة عامة، والأمريكيين منهم بصفة خاصة، حيث أنه ومنذ إنشاء هذا الميناء، زاد حجم إستثمار الشركات الأمريكية بجهة طنجةتطوان، حيث بلغ أزيد من 250 مليون دولار، موزعة على مجموعة من المشاريع الكبرى والمتوسطة، ساهمت في توفير 20 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر. وكانت القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال، التي إحتضنتها مدينة مراكش نهاية السنة المنصرمة، فرصة لمجموعة من المستثمرين الأمريكيين لإستكشاف فرص الإشتغال بطنجة، حيث أسفرت اللقاءات التي عقدها جو بايدن، نائب الرئيس الامريكي، على عقد مجموعة من الشراكات، يبقى من أبرزها إنشاء وحدة جديدة للتخزين بميناء طنجة المتوسطي، بمبلغ إستثمار قدره سبعة ملايين دولار. فقد أعلن جو بايدن، أن حكومة بلاده ستضع رهن إشارة المغرب، وبشراكة مع إسبانيا، خطا ائتمانيا بقيمة سبعة ملايين دولار لتمويل مشروع يرمي إلى إحداث وحدة جديدة للتخزين على مستوى ميناء طنجة المتوسط، وذلك في إطار اتفاق التبادل الحر واستراتيجية المغرب الرامية إلى عصرنة القطاع الفلاحي، والذي سيساهم في تشجيع الصادرات الفلاحية نحو الأسواق الرئيسية للمملكة. كما شهدت القمة العالمية لريادة الأعمال، توقيع شراكة بين كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة "فريو بويرتو طنجة"، ترمي إلى تقديم ضمانة قرض من طرف الوكالة لصالح الشركة، من أجل الشروع في بناء مستودع للتبريد على مستوى ميناء طنجة المتوسط. حيث أبرزت المديرة المساعدة للوكالة الأمريكية ألينا رومانسكي أن هذه الشراكة ستساهم في تحقيق هدف تعزيز التنمية الاقتصادية والتشغيل بالمغرب، وذلك عبر تقديم فرصة جديدة للمزارعين المغاربة من أجل تصدير المنتوجات الفلاحية المغربية إلى الولاياتالمتحدة وإلى باقي بلدان العالم. يذكر أن الصداقة المغربية-الأمريكية، نظمت خلال الأسبوع المنصرم، لقاء بجامعة نيو إنغلند، يهدف إلى استعراض أهم المشاريع البنيوية والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها جهة طنجةتطوان، والتي تشكل نقطة جذب بارزة لتشجيع المستثمرين الأمريكيين، حيث هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "طنجة، بوابة جذابة للاستثمارات الأمريكية "، مناسبة لعرض المشاريع الكبرى التي ساهمت في جعل المنطقة أرضية اقتصادية جذابة للمستثمرين الأجانب.