جدد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اليوم الخميس بمراكش، عزم الولاياتالمتحدة الراسخ على تعزيز علاقات الشراكة مع المغرب ، وخاصة في ميدان تشجيع المقاولة والابتكار. وأكد بايدن، في كلمة خلال حفل افتتاح القمة العالمية الخامسة لريادة الاعمال التي تعقد حاليا بمراكش استعداد بلاده لتقوية شراكتها مع المملكة، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالامريكية سنة 1777.
وأعلن نائب الرئيس الامريكي في هذا الصدد قرار حكومة بلاده لاستثمار نحو 50 مليون دولار إضافية في إطار برنامج تحدي الألفية، لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني.
وقال إن مؤسسة تحدي الالفية ستستثمر حوالي 50 مليون دولار لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، مبرزا أن هذا المشروع الجديد يهدف إلى تقوية كفاءات الشباب وتمكينهم من الاستجابة لانتظارات سوق الشغل.
وذكر بأن حوالي 700 مليون دولار تم تخصيصها إلى غاية اليوم لمشاريع في المغرب في إطار تحدي الالفية، مؤكدا أن المغرب ومؤسسة تحدي الالفية سيشرعان ابتداء من يناير القادم في استلهام أفكار من القطاعين الخاص والعام وكذا من المجتمع المدني بهدف نسج شراكات جديدة في مجال التكوين.
وأضاف نائب الرئيس الامريكي أن هذا البرنامج الجديد سيكون موضوع اتفاق سيتم توقيعه عام 2015 ، معلنا في السياق ذاته عن إقامة أكاديمية بالمغرب لتكوين المقاولين.
ويرتقب أن تساهم هذه الاكاديمية ، التي سيتم بناؤها بشراكة مع شركة فولفو ، في تكوين 150 مقاولا سنويا من المغرب وكوت ديفوار والسينغال. وسيتمحور التكوين بالأساس حول القطاعات التكنولوجية والصناعية بغية تهييء مقاولي المستقبل على رفع التحديات الجديدة لسوق الشغل.
من جهة أخرى، أعلن نائب الرئيس الامريكي أن حكومة بلاده ستضع رهن إشارة المغرب، وبشراكة مع إسبانيا ، خطا ائتمانيا بقيمة سبعة ملايين دولار لتمويل مشروع يرمي إلى إحداث وحدة جديدة للتخزين على مستوى ميناء طنجة المتوسط.
ويرتقب أن يساهم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاق التبادل الحر واستراتيجية المغرب الرامية إلى عصرنة القطاع الفلاحي، في تشجيع الصادرات الفلاحية نحو الأسواق الرئيسية للمملكة.
كما أعلن جو بايدن أن أولى عمليات الشبكة العالمية للمقاولة سيتم إطلاقها من المغرب.
وقال بايدن إن الولاياتالمتحدة ستعمل على توسيع الفرص الاقتصادية للجميع ، ولاسيما للشباب والنساء، مضيفا أن واشنطن سترصد لهذا الغرض غلافا ماليا بقيمة مليار دولار لدعم القطاع الخاص في العديد من البلدان خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأكد أن نصف المشاريع التي سيتم دعمها في إطار هذه العملية ستديرها نساء مقاولات وشباب.
وتشهد هذه القمة حضور أزيد من 3000 مندوب ينحدرون من أزيد من 50 بلدا من أجل التبادل والمناقشة وخلق فرص جديدة للشراكات والأعمال مبنية على روح الابتكار والفرص الجديدة التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة.
وتقام أشغال القمة على شكل جلسات عامة وموائد مستديرة وتظاهرات ملحقة بناء على برنامج غني ومتنوع ، يتمحور حول عدة مواضيع تهم الاندماج الاقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي للشباب والتنمية البشرية والهجرة.
كما تجسد قمة مراكش إرادة المملكة في الانفتاح أكثر فأكثر على المحيط العالمي وإبراز الأنشطة والجهود التي تقوم بها في مجال الانفتاح الاقتصادي ، والتعاون الدولي والإقليمي والقاري والذي يجد له صدى إيجابيا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي