أثنى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، على العلاقات الاقتصادية التي تربط بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، حيث وصف المغرب بالشريك الاقتصادي الهام، وبوابة بلاده نحو القارة الإفريقية. بايدن على رأس الوفد الأمريكي المشارك في القمة العالمية للأعمال بمراكش وأكد نائب الرئيس الأمريكي، في حوار مع اليومية الاقتصادية الفرنكوفية "ليكونوميست"، على هامش القمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش، أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، قد ساهم في رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، في الاتجاهين، مضيفا أن المبادلات التجارية بين البلدين منذ التوقيع على هذه الاتفاقية سنة 2006، قد عرفت ارتفاعا بنسبة 350 في المائة، وتضاعفت الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية بأكثر من مرتين. واعتبر ذات المتحدث أن المغرب يعد واحدا من المنتجين الرئيسيين للمنتوجات الفلاحية الأساسية، ويتوفر على يد عاملة عالية التكوين اشتغلت مع المقاولات الأمريكية، بالإضافة إلى ريادته في مجال الطاقات الخضراء بمنطقة الشرق الأوسط، يردف بايدن القول، بأن الولاياتالمتحدة عملت على الاستثمار في نجاح المغرب، ليس فقط باعتباره صديقا قديما للولايات المتحدة، لكن لأنه يسعى حاليا ليكون نموذجا للإصلاح السياسي المتدرج والمعتدل في المنطقة. بنشماس :مؤسسات عالمية تصنف مناخ الأعمال في المغرب في درجة الصفر وأضاف جو بايدن، أن الشراكة بين المغرب وإحدى الجامعات الأمريكية، من أجل إقامة مشروع "المقاولة المدينة"ّ، يعتبر مشروعا واعدا، وذلك بالنظر إلى ما سينتج عن هذه الشراكة من قوانين، واعتماد نمط حكامة متطور، بالإضافة إلى الموارد البشرية التي سيتم توظيفها لإنجاح هذا المشروع. ويرتقب أن يشارك في القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال، التي تنظم هذه السنة تحت شعار «تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال»، نحو 3000 شخصية قيادية عبر العالم، ضمنهم رؤساء دول وحكومات وشركات دولية كبرى وأسماء بارزة في مجال المال والأعمال والسياسة. وتركز هذه القمة بشكل خاص على مشاريع النساء والشباب، خاصة من القارة الأفريقية، ويتضمن برنامجها إقامة «قرية أفريقية للابتكار»، ستمكن المقاولين الشباب من التعريف بمشاريعهم وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة، وذلك من أجل تشجيع الحوار وتبادل الأفكار والتفكير المتجدد.