- زكرياء العشيري: بينما يزال إغلاق شوارع حيوية في مدينة طنجة، بفعل الأوراش المفتوحة، مثار حالة تذمر في صفوف السائقين، بفعل التأثيرات الجانبية لهذه الأوراش، لا سيما الاختناق المروري، ساهم إغلاق عدد من الشوارع في انتعاش الدعارة الرخيصة بشكل لافت. ويتحول محيط ساحة الجامعة العربية (رياض تطوان)، القريب من المحطة الطرقية، على وجه الخصوص، حيث تتواصل أشغال إنجاز تفق أرضي، -يتحول- كل مساء الى قبلة للباحثين عن اللذة الرخيصة، بعدما أصبحت الكثيرات من بائعات الهوى، يفضلن هذا المكان لعرض "خدماتهن" في ظل الظلمة الحالكة التي تخيم على المنطقة. وساهم عزل عدد من الشوارع الفرعية المؤدية الى الساحة، بواسطة حواجز، في توفير فضاء "ملائم" لممتهنات البغاء اللواتي يخترن مثل هذه الأماكن التي تكون فارغة من المارة في اوقات المساء المتأخرة، لممارسة الجنس مع زبنائهن. ويتحدث شهود من عين المكان عن عشرات الفتيات، اللواتي يقصدن هذه المنطقة، يوميا، بحثا عن باحثين عن ممارسة الجنس بشكل سريع بمقابل زهيد لا يتعدى خمسين درهما في كثير من الأحيان. ويشير المتحدثون، أن عددا من هؤلاء الفتيات، يفدن إلى هذه الأماكن، من المحطة الطرقية، بعد وصولهن بوقت قصير إلى طنجة، حيث يلجأن إلى هذه "المهنة" من أجل تدبير مقامهن في المدينة، ومنهن من تفعل ذلك بغاية الحصول على ثمن جرعات المخدرات. ويتخوف السكان، من أن يطول أمد الأشغال الجارية في محيط المحطة الطرقية، مما يعني أن مختلف مظاهر الفساد الأخلاقي، ستواصل استفحالها، مطالبين في نفس الوقت الأحهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الوضع الأخلاقي المتردي، الذي تصاحبه ظواهر إجرامية مختلفة.