– متابعة: خيمت أجواء من الحزن، على حيز واسع من حفل افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشر لمهرجان الفيلم الوطني، التي انطلقت مساء أمس الجمعة، عندما أعلن المنظمون عن فقرة تأبينية لثلة من الأسماء السينمائية، التي التحقت بالرفيق الأعلى، خلال الفترة الفاصلة بين الدورة الماضية للمهرجان والدورة الحالية. وكان من أبرز الأسماء الفنية التي استحضرها الشاهدون على افتتاح فعاليات هذه الدورة التي تمتد إلى غاية 28 فبراير الجاري، الفنان محمد البسطاوي، الذي اختطفته المنون قبل أسابيع في لحظة غفلة من محبيه ومعجبيه، وكذا الفنانة زينب السمايكي، إلى جانب الفنانة آمال معروف التي قضت تحت أنقاض عمارات سكنية بالدار البيضاء في شهر يوليوز الماضي، بالإضافة إلى المخرج عبد الله أزواد الذي لبى نداء القدر أثناء مقامه خلال فعاليات الدورة الماضية لهذه التظاهرة السينمائية. وفي مقابل هذه الأجواء الحزينة التي طبعت هذا الجزء من حفل الافتتاح، على رحيل أسماء قدمت لاشيء الكثير للسينما المغربية، فقد اختار المنظمون، الالتفات إلى أسماء أخرى ما زال أصحابها أحياء يرزقون، عبر تخصيص فقرة تكريمية، لكل من الممثلة مليكة العماري والناقد محمد كلاوي، في لحظات احتفالية بمثابة اعتراف من المشهد السينمائي المغربي بعطاءات اسمين مخضرمين بصما مجالي التشخيص والنقد السينمائي على مدى عقود. وعرض في افتتاح المهرجان فيلم قصير للمخرج إسماعيل فروخي بعنوان "العرض"، كان توج قبل عشرين عاما في المهرجان الوطني للفيلم. وهو يحكي قصة الهوية المغربية كما يتمثلها طفل مزداد لأبوين مغربيين في المهجر الفرنسي. وتتميز هذه الدورة، التي تنطلق عروضها اليوم السبت، باعتماد نظام الانتقاء للمرة الأولى بشأن الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية، حيث قررت اللجنة المنظمة للمهرجان، وأمام ارتفاع عدد الأفلام المنتجة بالمغرب، حصرها في 15 فيلما، تم انتقاؤها من قبل لجنة تشكلت بمبادرة من مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، صارم الفاسي الفهري.