- الأناضول : قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء إن حسابه البنكي الذي يوجد بالوحدة السويسرية لبنك "إتش.إس.بى.سى"، والذي أشارت إليه جريدة "لوموند" الفرنسية في تحقيق لها، يحترم الضوابط القانونية والضريبية. وقال العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى الجريدة الفرنسية، نقلتها بعض وسائل الاعلام المغربية، ومن المنتظر أن تنشر بالجريدة الفرنسية في عددها الصادر غدا الخميس ، أنه تم تحويل المبلغ الذي يوجد بالحساب بكل شفافية عبر المصالح المختصة بالمغرب، متمثلة فى مكتب الصرف المغربي . وأشارت رسالة العاهل المغربي إلى أن كل الشركات التي يساهم الملك محمد السادس في رأسمالها، تدفع الضرائب بشكل قانوني. وكشف تحقيق استقصائي شاركت فيه وسائل إعلام دولية، أن الوحدة السويسرية التابعة لبنك "إتش.إس.بى.سى" البريطاني، استقبلت إيداعات لحوالي 100 ألف عميل بقيمة 180 مليار يورو في الفترة من نوفمبر2006 إلى مارس 2007، ما سمح لهم بالتهرب من دفع الضرائب عن هذه الأموال، التي أودعت في حسابات سرية. وقالت لوموند إن من أبرز الشخصيات العربية التي شملتها لائحة عملاء الوحدة السويسرية "إتش.إسى.بى .سى" الملك محمد السادس، حيث تلقى حسابه الذى تم فتحه فى 11 أكتوبر2006 وحتى 31 مارس 2007 إيداعات بقيمة نحو 8 ملايين يورو، مع العلم أن القوانين المغربية تمنع على المواطنين المقيمين في المغرب فتح أي حسابات مصرفية خارج البلاد إلا باستثناء من مكتب الصرف. وأصدر مكتب النائب العام بمقاطعة جنيف السويسرية اليوم الأربعاء، قرارا بفتح تحقيق جنائي ضد الفرع السويسري لبنك "إتش .إس .بى .سى" البريطاني، في مدينة جنيف وتفتيش مقره على الفور. وأصدر مكتب النائب العام بجنيف بيانا صحفيا مقتضبا قال فيه إن "البنك يواجه تهمة الضلوع في غسيل أموال وهو اتهام موجه أيضا الى آخرين" ( لم يذكر أسماءهم أو صفاتهم).