– متابعة: عاد مغني الراب الطنجاوي الملقب ب "العربي"، ليوجه قلمه وأغانيه لانتقاد بعض مؤسسات الدولة، فبعد إثارته لممارسات بعض عناصر الشرطة بالمدينة وتعاملهم مع تجار المخدرات، من خلال أغنية صورها على شكل فيديو كليب، اختار "العربي" هذه المرة أن يوجه نيران "مدفعيته" صوب مجموعة من المظاهر السلبية التي تنخر مؤسسة القضاء بالمغرب. واختار "العربي"، من خلال هذه الأغنية، أن يناقش موضوع محاكمة مغنيي الراب في المغرب بصفة خاصة ومحاكمة الأشخاص المعتقلين في قضايا متعلقة بحرية التعبير بصفة عامة، حيث إعتبرها هذا الأخير من بين ثغرات القضاء التي يجب أن يتجاوزها المغرب في المستقبل. وتطرق الفنان الطنجاوي، في الأغنية التي إختار لها اسم "المحكمة" وإشتغل عليها بطريقة دمج الأصوات مع الغناء، حيث أضاف بعض المقاطع من مشاهد المحاكمة، ليضفي بعض الواقعية على الأحداث والكلمات، (تطرق) إلى واقع مغنيي الراب بالمغرب ومعاناتهم مع هيئة القضاء، حيث انتقد بشدة محاكمة الأشخاص المعتقلين في قضايا حرية التعبير، كما حدث مع كل من "الحاقد" و"ميستر كرايزي"، الأمر الذي يتسبب في وضع حدود أمام الإبداع ويقمع أي محاولة لتطوير المجال في المغرب. وأشار العربي في الأغنية، إلى أنه إعتاد في أغانيه على فضح الواقع وتعريته، بل وإقتراح حلول في بعض الأحيان، وهو الأسلوب الذي إعتاد العمل به سواء مع مجموعة "القشلة" أو "الزنقة فلو"، غير أنه في بعض الأحيان يفهم كلامه في غير السياق الذي قصده، كالحال مع أغنية "العقرب" التي أراد من خلالها إيضاح مسار حياة شخص بمدينة طنجة إختار اللجوء إلى طريق الإجرام لكنه لقي حتفه في النهاية، إلا أن هذه الأغنية ساهمت في تحبيب حياة الإجرام للبعض عوض ثنيهم عنها. يذكر أن هذه الأغنية، جاءت ضمن التشكيلة التي إختارها "العربي" ليضعها في ألبومه الجديد، الذي صدر أمس الجمعة، ووضع رهن إشارة جميع عشاق هذا الفن بشكل مجاني على الموقع الاجتماعي "يوتيوب"، وذلك إيمانا منه بضرورة إيصال الرسالة وعدم تلقي أي أجر مقابل ذلك، كما يفعل البعض الأخر.