– سلوى العيدوني : كشف تقرير حقوقي صادر عن المنظمة العالمية لحقوق الانسان، أن عدد القاصرين المتواجدين باسبانيا بطريقة غير شرعية نتيجة الهجرة السرية، يترواح ما بين 3,000 و 5,000 قاصر، أغلبهم مغاربة. وحسب التقرير ذاته، فإن هؤلاء القاصرين المغاربة تمكنوا في غالبيتهم الساحقة من الهجرة السرية إلى الضفة الاسبانية انطلاقا من مدينة طنجة، وذلك عن طريق الاختباء في بواخر المسافرين أو وسائل النقل التي تنطلق من مينائي هذه المدينة. وتتراوح أعمار هؤلاء المهاجرين القاصرين المتواجدين بالتراب الاسباني بنسبة كبيرة ما بين 11 و 17 سنة، وهذه النسبة المشار إليها أعلاه، تزداد بشكل مستمر نتيجة المحاولات المستمرة للعديد من القاصرين بطنجة للهجرة بطريقة غير شرعية إلى اسبانيا. وفي تقرير أخر في السياق ذاته صادر عن منظمة اليونسيف، منظمة الاممالمتحدة للطفولة، كشف فيه أن القاصرين المتواجدين في طنجة، ليسوا بأطفال شوارع كما هو معروف عن هذا النوع، ولكن هم أطفال في "وضعية انتظار فرصة للهجرة إلى اسبانيا" بينهم "أطفال تم اعادتهم من اسبانيا وينتظرون الفرصة مجددا للعودة إلى الهجرة سريا إلى اسبانيا". ويرجع هذا التواجد الكثيف للقاصرين من هذا النوع، في مدينة طنجة حسب التقرير الثاني، إلى قرب المسافة بين الضفة المغربية والاسبانية، حيث لا تبعد مدينة طنجة عن أقرب نظيرة لها وهي طريفة الاسبانية إلا ب 14 كيلومتر، وهو ما يغري عدد كبير منهم بالهجرة إلى اسبانيا.