– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): تحول معبر باب سبتةالمحتلة في الآونة الاخيرة إلى جحيم مهلك للمتهنين للتهريب المعيشي، بعدما أصبح العبور من وإلى المدينة السليبة محفوفا بعدة مخاطر سببها الرئيسي الازدحام الشديد. وشهد يوم امس الاثنين سقوط أحد الممتهنين للتهريب المعيشي من احد الجدران عندما كان يحاول اختصار الطريق بسبب الازدحام، وأدى سقوطه إلى اصابته بعدة كسور في أنحاء مختلفة من جسدها، تم نقله على الفور إلى المستشفى الجامعي بالمدينةالمحتلة. ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة فقط، من سقوط أحد "الحمالين" عندما حاول هو الأخر تسلق أحد الجدران يفوق طوله خمسة أمتار، من أجل تجاوز الازدحام، إلا أنه تعرض لسقوط خطير تسبب في كسر قفصه الصدري وهو في المستشفى في حالة خطيرة. كما شهد المعبر خلال الاسبوعين الاخيرين، عدة شجارات ومشاحنات بين الممتهنين للتهريب المعيشي تطورت في أحيان كثيرة إلى استعمال السلاح الأبيض، وقد أصيب أحد "الحمالين" بجروح خطيرة في رجله ومؤخرته دون أن تتمكن الشرطة الاسبانية من الوصول إلى الجاني أو الجناة بسبب الازدحام. وحسب الشرطة الاسبانية بالمعبر، فإن المشاحنات أحيانا بين الممتهنين للتهريب المعيشي تتحول إلى استعمال الحجارة مما يتسبب في امكانية تعرض العديدين باصابات خطيرة نتيجة القذف بالحجارة. وتعود هذه المشاكل اليومية التي حولت عملية عبور باب سبتة إلى جحيم خطير، إلى الازدحام الشديد الذي يحدث أثناء الدخول أو الخروج من سبتةالمحتلة، حيث تضاعف عدد العاملين في التهريب المعيشي إلى الضعفين أكثر مما يتحمل سعة المعبر.