– محسن الهاشمي: دعا مرصد الشمال لحقوق الانسان إلى تبني استراتيجية وطنية لمواجهة ظاهرتي التطرف والارهاب اللتين تنشطان بجهة طنجةتطوان بشكل كبير، وتتسببان في هجرة العديد من الشباب من هذه الجهة إلى بؤر الصراع في سورياوالعراق. وجاء في بلاغ لمرصد الشمال، وصل "طنجة 24" الإلكترونية، نسخة منه، أن السلطات المغربية فشلت في معالجة ظاهرتي الارهاب والتطرف، حيث تعتمد على مقاربة ذات بعدين هما البعد الأمني والبعد القانوني وهي المقاربة التي تفتقر إلى الحس العميق لمعالجة هذه الظاهرة حسب كلام البلاغ. وأضاف المتحدثون في البلاغ المذكور، أن معالجة ظاهرتي الارهاب والتطرف تجب من خلال مراعاة عدة مقاربات منها التنموية والاجتماعية والتربوية والثقافية والدينية والحقوقية في إطار استراتيجية وطنية من شأنها أن تقضي على الظاهرتين وتحد من انتشارهما في أوساط الشباب. وأشار البلاغ، أن دعوته هذه، تأتي بعد بحث وتقصي ميداني، تبين من خلاله عجز المقاربة الأمنية والقانونية في القضاء على ظاهرة الارهاب والتطرف، وبالتالي يجب تغيير الوضع وتبني استراتيجية أخرى شاملة للحد من هاتين الظاهرتين. وكشف تقرير استخبراتي في وقت سابق، عن تصدر جهة طنجةتطوان، للمدن التي تصدر المقاتلين إلى ساحات القتال في العراقوسوريا، في صفوف التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ما يسمى ب "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش". وبلغت نسبة المقاتلين المتحدرين من جهة طنجةتطوان، الذين التحقوا بجبهات القتال، أزيد من 30 في المائة من مجموع نحو 1200 مقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية. وكان عدد من الموقوفين الذين أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض عليهم، قد نصبوا أنفسهم شرطة دينية في مدينة طنجة، وكانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في الأحياء الهامشية لمنطقة بني مكادة، وتعترض سبيل الشبان المرافقين للفتيات".