– متابعة: يلتئم شمل ثلة من علماء جهة طنجةتطوان، في اجتماع لبحث سبل التصدي للفكر المتطرف الذي باتت المنطقة الشمالية للمغرب، تعتبر أبرز معاقله، حسب تقارير أمنية مغربية، كشفت عن وجود المنطقة في طليعة المناطق المغربية المصدرة للمقاتلين إلى جبهات القتال في صفوف الجماعات الإرهابية. وسيتمحور اللقاء الذي تحتضنه مدينة تطوان، حول تقييم مسطرة اختيار الأئمة والمرشدين، وكذا اقتراح مساطر وآليات جديدة ترمي إلى تأهيل القيمين الدينيين، من قبيل إجرائهم لاختبارات تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل تحصين الحقل الديني في المغرب، من تسرب الفكر المتطرف. كما سينكب المجتمعون، على دراسة أبرز الأسباب التي جعلت الكثير المواطنين، خاصة الشباب، ينفرون من الخطاب الديني الرسمي، ويرتمون في أحضان التيارات الدينية المتطرفة، وبالتالي أصبحوا عبارة عن قنابل موقوتة تهدد الأمن القومي والروحي في بلاد المغرب. وياتي تحرك رجال الدين في جهة طنجةتطوان، على إثر تقرير استخباراتي، كشف عن تصدر جهة طنجةتطوان، للمدن التي تصدر المقاتلين إلى ساحات القتال في العراق وسوريا، في صفوف التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ما يسمى ب "تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش". وبلغت نسبة المقاتلين المتحدرين من جهة طنجةتطوان، الذين التحقوا بجبهات القتال، أزيد من 30 في المائة من مجموع نحو 1200 مقاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية. وكان عدد من الموقوفين الذين أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض عليهم، قد نصبوا أنفسهم شرطة دينية في مدينة طنجة، وكانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في الأحياء الهامشية لمنطقة بني مكادة، وتعترض سبيل الشبان المرافقين للفتيات".