- الأناضول (مدريد): أطلقت الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، مبادرة لاحتواء مخاطر معاداة الإسلام المحتملة "الإسلاموفوبيا"، كردة فعل على الهجوم الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء الماضي. وأدانت الجمعيات الإسلامية هجوم باريس، وجددت إدانتها له في خطبة صلاة الجمعة، ظهر أمس، مؤكدةً على أن الدين الإسلامي هو دين السلام، والتعايش المشترك. إلى ذلك شدد المركز الثقافي العربي في إسبانيا، المعروف باسم (فونجا) الذي ينسق عمل الأئمة المسلمين، في بيان صادر عنه، على أهمية التأكيد في خطبة الجمعة اليوم على أن الإسلام دين يحمل قيم السلام والتعايش. وحذر من أن "الخطر يبدو كامناً في التيارات الراديكالية المتطرفة، الموجودة على عتبات الإرهاب"، كما أضاف في بيانه، "إن المصل الأكثر نجاعة في وجه الراديكالية، يتمثل في الأسس المبنية على التسامح، والإحترام المتبادل"، بحسب نص البيان. وأعلن المركز في البيان عن تنظيم تظاهرة في العاصمة مدريدغدا الأحد ، "تدين كافة أشكال الإرهاب الذي من شأنه تهديد السلام"، وذلك بمشاركة منتسبي 50 مسجد، ودعم عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني. على صعيد متصل، صرّح رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راخوي"، في مؤتمر صحفي، أثناء زيارته لأمارة أندورا، إنه لا يرى خطر معاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا" في إسبانيا، مؤكداً "أن العدو هو الإرهاب"، وأن بلاده لن تتسامح في حربها على الإرهاب مع الذين يحاولون تقويض الحريات والحقوق، بحسب تعبيره.