تواترت مواقف الإدانة العربية والاسلامية تجاه الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر أسبوعية (شارلي إيبدو) الفرنسية، أمس الأربعاء، موديا بحياة 12 شخصا. وأدانت المملكة العربية السعودية حادث الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له (شارلي إيبدو). وقال مصدر سعودي مسؤول ، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية ان "المملكة العربية السعودية تابعت بأسى شديد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له أمس مجلة شارلي ايبدو بالعاصمة الفرنسية باريس، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء". وأضاف المصدر أن المملكة إذ تدين وتستنكر بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يرفضه الدين الإسلامي الحنيف كما ترفضه بقية الأديان والمعتقدات، فإنها تتقدم بتعازيها لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل. ومن جانبه أدان لبنان على لسان وزارة الخارجية والمغتربين "الجريمة الارهابية التي استهدفت مقر صحيفة (شارلي إيبدو) الاسبوعية في باريس"، معربا عن تعاطفه "الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا في حربها ضد الارهاب الذي لطالما حذر لبنان منه ونادى في المنابر والمحافل الدولية لإيقافه، لأن لا دين له ولا حدود، وأوروبا، تحديدا، ليست بمنأى عنه". ودعا لبنان المجتمع الدولي "إلى العمل ضمن القوانين الدولية لاقتلاع الارهاب من جذوره اليوم قبل الغد، كي لا يطال بشظاياه الابرياء في أي مكان آخر من العالم، لكونه إرهابا مرتبطا بالفكر وليس بالجغرافيا فقط". وبدورها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم الحادث الإرهابي ضد مكتب الأسبوعية، مؤكدة، في بيان لها، أن هذه الاعتداءات الإرهابية لا تمثل إلا " مقترفيها المجرمين". وجددت التأكيد على موقفها الثابت والحازم والذي يندد بالإرهاب بجميع أشكاله وصوره، مشددة في الوقت نفسه، على أن العنف والتطرف كانا ولا يزالان أكبر عدوين للإسلام، وأنهما يتنافيان مع قيمه ومبادئه الأصيلة. وأعربت عن أمل المنظمة بسرعة القبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة من قبل السلطات الفرنسية المعنية معبرة عن عزائها وتعاطفها العميق مع أهالي الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى. ومن ناحيتها، أدانت مصر هذا الحادث الإرهابي "الآثم". وأعرب وزير خارجيتها، سامح شكري، في بلاغ اليوم، عن تعازي مصر لفرنسا حكومة وشعبا ومواساتها لأسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين. كما أكد وزير الخارجية المصري وقوف بلاده إلى جانب فرنسا في مواجهة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتتطلب تكاثف الجهود الدولية للقضاء عليه. وكان مصدر في الشرطة الفرنسية أفاد بأن حصيلة ضحايا الهجوم على مقر صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية بباريس ارتفعت إلى 12 قتيلا، من بينهم شرطيان. ونقلت وكالة (فرانس بريس) عن المصدر قوله إن مسلحين اثنين مقنعين هاجما مقر الصحيفة الساخرة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف، وأطلقا النيران من رشاش كلاشينكوف وقاذفة صواريخ بمقر الصحيفة المتواجد بالدائرة الحادية عشر بباريس، حيث حصل تبادل لإطلاق النار.